الأربعاء، 24 أغسطس 2011

دعوة إلى التظاهر في ساحة التحرير يوم الجمعة "التاسع من أيلول"

"باسمكم أيها الملايين"..
أهالي شهداء ألأمن المفقود ..
أطفالنا المسروقة أحلامهم ..
شبابنا العـاطلون عن العمل ..
نساؤنا الأرامل والمطلقات ..
شيوخنا الذين بخس حقهم برواتب تقاعدية بائسة ..
المعتقلون الأبرياء دون أوامر قضائية وسجناء الرأي ..
انتصاراً لــقــضــيـة مواطن مسلوب الحقوق والحريات ..
وانتصاراً لقضية شباب يراد أن تطحنهم البطالة والتخلف والكواتم ..
نحن العراقيون غادرنا الصمت ولن نسكت على الظلم وسنبقى نهز عروش السراق الفاشلين المستبدين بصوتنا الحر في ساحة التحرير , عاهدنا الأجيال القادمة على أن نحيا أحراراً..
نريد حقنا كاملاً ، قلوبنا تهتف قبل حناجرنا ، هذا العراق عراقنا بلد العلم والحضارة والثروات.
سنوات عجاف مرت ولم يكترثوا بهمومنا .. طائفيون قتلوا وتقاسموا السلطة والثروة كغنيمة فوق جثث أهلنا الأبرياء ، لم يهتموا ببؤس حياتنا .. لم يتحسسوا ذل التجاوزات الأجنبية على اقتصادنا وكرامتنا حتى لم يعد الصمت ممكناً. وخرجنا بتظاهراتنا الحاشدة يوم 25 شباط والتي أرعبت مختلف كتلهم السلطوية ، ثورة الشعب التي لم تتوقف رغم كل الدسائس والمكائد والقمع وحملات التضليل والاتهام.. لم يستمعوا إلى مطالبنا ولم يأبهوا بنداءاتنا ، بل واجهونا بالقمع والقوة الغاشمة والشائعات ، منحوا أنفسهم مهلة المائة يوم .. انتهت دون نتيجة تذكر بل ختموها بمهزلة الاستعانة بالعصابات لقمع حركتنا السلمية مع مزيد من التبريرات الدالة على الفشل الحكومي في كل الميادين ، تواصلت الاحتجاجات واستمر القمع ... لم تفتر عزيمتنا ومازال المد الثوري ينبض فينا ، فلسنا بأقل من شعوب انتزعت حريتها ولن نسمح بالاستبداد تحت أي عنوان ، فالديمقراطية ليست انتخابات فقط "كما ادعى هتلر" بل هي منظومة متكاملة إطارها الحكم الصالح.
سنعود إلى ساحات التحرير بعدما أمهلنا حكومة المالكي بوزرائها كافة ثلاثين يوماً تنتهي صبيحة يوم الجمعة "التاسع من أيلول 2011" للاستقالة والاعتذار عن قمع المتظاهرين.
ولتوقعنا عدم شجاعة أركان هذه الحكومة على الاستقالة لأنها لا تمتلك أفقاً ديمقراطياً تم تحديد "التاسع من أيلول 2011" موعداً لتظاهرات عارمة ستنطلق في "ساحة التحرير" وسط بغداد وساحات المحافظات استكمالاً لطريق الخامس والعشرين من شباط وسيكون المطلب في هذه المرة " إسقاط الحكومة القائمة " ، لأنها العائق أمام تحقيق مطالبنا المشروعة وهي حكومة موغلة بكل أطرافها في المحاصصة والفساد، ولا وقت لديها لخدمتنا ولا إرادة تمتلكها لإنجاز مطالبنا بل لا يُرتجى منها خير ..
وفي حال عدم تقديم الحكومة استقالتها يوم التاسع من أيلول فإن تظاهرتنا ستتحول إلى اعتصام في ساحة التحرير لحين إسقاط حكومة المالكي .
إن أوتار أصواتنا مخلوقة لقول الحق لنثبت أننا شعب حي ولنهتف بحقوقنا: " اهتف يا صديقي أن الصبح آت لا محال ".
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق