الجمعة، 14 يونيو 2013

أول حوار مع الدكتور ناجي صبري الحديثي وزير خارجية جمهورية العراق الشرعي

الجمعة، 14 يونيو، 2013

أول حوار مع الدكتور ناجي صبري الحديثي وزير خارجية جمهورية العراق الشرعي

تحدث وزير خارجية جمهورية العراق الشرعي الدكتور ناجي صبري الحديثي الليلة الماضية لقناة دبي الفضائية في لقاء تلفزيوني هو الأول من نوعه منذ احتلال العراق، أكد فيه حقوق العراق المشروعة، وشرح فيه موقف العراق أزاء قضايا مهمة جداً مثل مساعي الدولة العراقية بكافة مؤسساتها لمنع نشوب الحرب والحيلولة دون شن العدوان الأميركي عام 2003، وقدم عرضا لقضايا تتعلق بالمفتشين الدوليين وما أنجزوه خلال 12 عاماً، كما تحدث عن المساعي الخائبة لادارة الشر الأميركية في تحريض بعض المسؤولين والدبلوماسيين العراقيين للانشقاق عن قيادتهم الوطنية، إلى الحد الذي جعل مسؤولاً كبيرا في وزارة الخارجية الرومانية، يعرض على سفير العراق في بوخارست، حينها، الانشقاق عن النظام الوطني والالتحاق بالعمل جاسوساً لدى المخابرات المركزية الأميركية، ما جعل الدبولماسي العراقي الشهم بردعه والتشهير بعرضه الخائب بأعلى صوت في أروقة وزارة الخارجية الرومانية.


الحوار الشامل الموسع تجدونه هنا.

الأربعاء، 5 يونيو 2013

ايران تقول انها اسلامية وضد الخمور وضد العلمانية، ولكن في تركيا كما تظهر الصورة هناك متظاهرون يرفعون قناني العرق والويسكي والبيرة

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ايران تقول انها اسلامية وضد الخمور وضد العلمانية، ولكن في تركيا كما تظهر الصورة هناك متظاهرون يرفعون قناني العرق والويسكي والبيرة
شبكة البصرة
ايران تقول انها اسلامية وضد الخمور وضد العلمانية، ولكن في تركيا كما تظهر الصورة هناك متظاهرون ضد الحكومة التركية، ونحن لا ندافع عنها ابدا، يرفعون قناني العرق والويسكي والبيرة في تظاهراتهم ضد الحكومة، فكيف تدعم ايران هذه التظاهرات اذا كانت دولة اسلامية وتمنع الخمور؟ ايران متحمسة لدعم التظاهرات كما هو معروف فهل يدل هذا الموقف على شيء غير نفاق حكام ايران واستخدامها للدين كوسيلة لخداع الناس؟
شبكة البصرة







استغلال احتجاجات "تقسيم"


الأربعاء، 5 يونيو، 2013

استغلال احتجاجات "تقسيم"

آيلين كوجامان
لم تشهد المدن الرئيسة في تركيا أي انتفاضات كبرى منذ السبعينات من القرن الماضي. وكانت تركيا قد عانت ويلات الإرهاب على مدى 30 عاما، وكان الإرهاب يعيش معنا جنبا إلى جنب، وكنا نرى بأم أعيننا التفجيرات الانتحارية ونسف المصارف وتفجيرات الأتوبيسات هنا في إسطنبول؛ تلك المدينة الجميلة التي عشنا ودرسنا وعملنا وتجولنا بها. ومع ذلك، لم أر في حياتي ثورة من الشعب التركي.


وقد بدأت المشكلة الحالية نتيجة احتجاج سلمي ضد اقتلاع الأشجار. دعونا نتفق على أن حب الأشجار والطبيعة شيء جيد، وأن الاحتجاجات شيء مقبول وضروري للتعبير عن الأفكار والحديث بحرية، وشيء يصب بالطبع في مصلحة الديمقراطية، وأن الاحتجاجات تؤدي إلى حل الكثير من المشكلات في البلدان الديمقراطية، وهذا هو ما يحدث في تركيا؛ تلك الدولة المسلمة التي يتحدث فيها الناس بمنتهى الحرية.
إن ما حدث في ميدان «تقسيم» يعد بمثابة غطاء لمثل هذه الجماعات، حيث بدأت تلك الأحداث بشكل غريب للغاية، وما إن اندلعت الاحتجاجات السلمية، حتى بدأت هذه الجماعات تبعث برسائل مهينة لمؤيدي الحكومة، وكان الجميع مهيئا ومحرضا على «العنف»، وبدا أن هناك حسابات من الواضح أنها لن تدع الاحتجاجات تمر بسلام.
وكان المحتجون الأصليون سلميين ويعترضون بشكل ديمقراطي، ولكن تلك الجماعات نجحت في تحويل الاحتجاجات إلى مظاهر للعنف، ولم يعد هناك حديث عن اقتلاع الأشجار وعن الحدائق، وبدلا من ذلك بدأنا نرى الكثير من اللافتات التي تمثل المنظمات الشيوعية، وجاء رد فعل الأحزاب السياسية غريبا، ويكفي أن نعرف أن حزب «الشعب الجمهوري»، وهو الحزب المعارض الرئيس الذي وقع على مشروع إزالة الحديقة، قد شارك في الاحتجاجات! وقال حزب «الحركة القومية»: «نحن نعارض هذا العمل».
وبدأت تقارير خاطئة تنتشر بسرعة على موقع «تويتر»، وانتشرت صورة لأميركي أصيب في يخت بولاية فلوريدا الأميركية على أنه «شاب قتل على يد الشرطة» التركية، كما انتشرت صورة ادعي أنها «على جسر البسفور»، في حين أنها جاءت في الأساس من ماراثون أوراسيا عام 2012.
ونشرت صور للشرطة السلوفينية على أنها صور للشرطة التركية وهي تقمع المتظاهرين، كما كانت أول صورة لاندلاع الاحتجاجات هي صورة التقطت في ميدان التحرير المصري!
وجرى إعداد كرات مملوءة بالمسامير وتحطيم حجارة الرصيف قبل اندلاع المظاهرات، وهو ما يعني أن من قاموا بذلك يسعون للقتل والتدمير. والسؤال الذي يطرح نفسه هو: هل من المنطقي أن يقوم الأشخاص الذين يسعون لحماية الأشجار بإعداد أسلحة بهدف القتل والتدمير؟ بالطبع، لا، وبالطبع لم يكن من قاموا بذلك متظاهرين سلميين، والأمر نفسه ينطبق على من قاموا بقذف الشرطة بالحجارة وهي تنسحب من ميدان تقسيم ومن قاموا بتحطيم سيارات الشرطة. وعندما وصل الكثير من الفنانين إلى الميدان للمشاركة في الاحتجاجات عادوا على الفور وحذروا من عدم خدمة أهداف أولئك الذين يسعون للتحريض عبر صفحاتهم على موقع «تويتر»، وبالفعل تفهم الكثير من المتظاهرين ذلك وعادوا إلى منازلهم، أما من بقي الآن في الميدان فهم المحرضون.
لم يقتل أي شخص في تلك الاحتجاجات ولم يجر استخدام الدبابات، ولكن الشيء الحقيقي هو أنه قد جرى استخدام غاز الفلفل، وبالطبع ما كان ينبغي أن يستخدم بهذه الكمية، وهو ما صرحت به الحكومة نفسها عقب الاحتجاجات مباشرة. ومع ذلك، لم يكن هذا هو الخطأ الوحيد، حيث جرى الإعلان بعد أيام قليلة من الاحتجاجات أنه لم تقطع أي أشجار وأنها نقلت وزرعت في مكان آخر في إسطنبول، وأن المشروع الجديد يتضمن إنشاء حديقة، وأن الحكومة قامت حتى الآن بتشجير 900000 هكتار، ولذا كان يتعين على الحكومة الإعلان عن ذلك من البداية.
من السذاجة أن تصف ما يحدث الآن بأنه «ربيع تركي»، لأن تركيا ليست مصر في عهد مبارك أو سوريا تحت قيادة الأسد، ويكفي أن نعرف أن أكثر من 20 حزبا قد شاركوا في الانتخابات في تركيا، وأن 22 حزبا سيشاركون في انتخابات عام 2014. بما في ذلك أحزاب شيوعية وماوية وكردية ويسارية ويمينية، وأحزاب تمثل جميع التوجهات، وعلى الشعب أن يختار أيا من هذه الأحزاب لتمثله في الحكومة، وتكون هناك انتخابات كل أربع سنوات يمكننا من خلالها الإبقاء على رئيس الحكومة أو انتخاب آخر. وعلى عكس ما يحدث في بلدان الربيع العربي، لا يتنحى الزعيم التركي بسبب الحجارة وقذفها، وإنما ما يحدد بقاءه أو رحيله هو الانتخابات. في تركيا، يمكن لأحزاب المعارضة أن ترفع أصواتها وتحتج بقوة، كما يمكنها توجيه انتقادات للحكومة بكل حرية. ونظرا لوجود ديمقراطية في تركيا، يأتي الحكام ويرحلون بصناديق الاقتراع، ولذا يتعين على الصحف الأجنبية أن تضع ذلك في الاعتبار وتركز على الخطر الحقيقي.

هذه الاستفزازات والتوترات لا يمكن حلها إلا بالحب. أتمنى أن تكون هناك مساحة أكبر للحب في قلوب مسؤولي الحكومة والشرطة والشعب في تركيا، ويتعين عليهم أن يؤثروا الحوار والتفاهم على الغضب. في الحقيقة، كاد الحب يختفي من العالم، وتركيا بالطبع جزء من هذا العالم، ويجب أن نعرف أن الذين يعتمدون على الحقد قد أخطأوا وفشلوا في رؤية الخطر الحقيقي، وهم بذلك يدعمون الكراهية، وهذا عار عليهم.

ملاحظة:
نشر المقال هنا.

الثلاثاء، 4 يونيو 2013

الاثنين، 3 يونيو 2013

أنا .. والعراق

أنا .. والعراق
والعراق فاديــــــــة حداد   والعراق فاديــــــــة حداد والعراق فاديــــــــة
شعر - فاديــــــــة حداد
-----------------------
عراقي أنا
ومجدي أني ولدت عراقيا
حضارة أنا
أصالة أنا
تأريخ أنا
وبدوني التأريخ يصبح ساهيا
ضاربة في عمق الأرض جذوري
تشبعت بكبرياءها علما .... شموخا .. فكرا نقيا
لا أفكار أو ثقافات فرضت عليا
كلماتي تنساب هادئة واضحة
فلغتي العربية لا غبار عليها .. ولا عليا
عراقيتي مصدر فخري .. عنوان ثقتي بنفسي
فأنا أينما ذهبت
ذهب التأريخ يمشي على قدمين
يعكس عمقي
كرمي
قدمي
أدبي
نثري وشعري الذي طاول الثريا
سلوا عني متاحف العالم تحكي !!!
ففي كل متحف أجزاء تقول كنت وسأبقى
حرفا في أقدم مكتبة
منذ أن كان الحرف مسماريا
أنا .. خلقت اللحن وأنشدته
على أوتار قيثارة سومرية
برج أنا
كلداني .. آشوري .. أو بابليا
النعمان يشهد لي
ذي قار .. والقادسية
إبراهيم من أور مر بي
فإلتصق إيمانه فيا
ونوح رسا عند أرضي
فبعث مع الحمائم سلاما عليا
وأيوب أرسل صبره فطاف حولي
ومن صبري تعلم الصبر أن يصير مليا
جميلة زهوة الشباب في بلدي
جميلة عيون الصبايا
بصراوية كانت
مصلاوية أو بغدادية
ما زالت شهرزاد في الألف بعد الألف تحكي
وللآن لم تصل وصف لياليا
لن أطيل عليكم حديثي
فمهما حكيت
فللحديث بقية .... ؟ !!
*****
ألقيت في أمسية شعرية للجالية العراقية في المانيا البوستر تصميم الفنان إبراهيم العاني
من موقع وجهات نظر

https://www.facebook.com/photo.php?f...type=1&theater

السبت، 1 يونيو 2013

في أول حوار للقائد عزة إبراهيم الدوري ل "الجمهورية" منذ غزو بغداد

في أول حوار للقائد عزة إبراهيم الدوري ل "الجمهورية" منذ غزو بغداد
رفضنا التفاوض مع الاحتلال..حتي يتحقق الاستقلال
الانتفاضات الشعبية العربية لم تحقق أهدافها بسبب التدخل الأجنبي


حوار: أحمد الصراف


من القصور ونعيمها إلي حياة الجبال والوديان والحياة القاسية لمناصرة قضية العراق تتلخص حياة الرجل الذي خصصت المخابرات الأمريكية عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.. إنه عزة إبراهيم الدوري الذي شغل منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقية إبان حكم صدام حسين ونائب عام للقوات المسلحة بعد غزو الكويت وكان وزير الزراعة والداخلية وقد كان ملازما للرئيس العراقي صدام حسين حتي تم أسره.
بعد الغزو الأمريكي للعراق اختفي عزة الدوري ورصدت القوات الأمريكية عشرة ملايين دولار لمن يتقدم بأي معلومات تقود إلي اعتقاله أو قتله ووضعت صورته علي كرت ضمن مجموعة أوراق لعب لأهم المطلوبين حيث كان المطلوب السادس للقوات الأمريكية نسب له الإشراف علي الكثير من العمليات المسلحة كما نسبت له مجموعة من التصريحات التي تدعو قطاعات مختلفة من الشعب العراقي لمقاومة الأمريكيين كما أنه تقلد منصب الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي - القطر العراقي بعد صدام حسين وفي أواخر سنة 2009 قام بتشكيل جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني المكونة من تحالف القيادة العليا للجهاد والتحرير وجبهة الجهاد والخلاص الوطني.
ظهر تسجيل صوتي منسوب إليه في 31 يوليو 2010 يخطب فيه بمناسبة ثورة تموز 1968 التي وصل من خلالها حزب البعث العربي الاشتراكي إلي الحكم في العراق وكان عزة إبراهيم أحد أهم المشاركين في تلك الثورة كما تم بث تسجيل مرئي له من 2012 بذكري تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي ويتحدث فيه عن إيران وتدخلاتها بالعراق ويؤكد أن حرب حزب البعث أصبحت ضد إيران ونفوذها في العراق كما أكد أن حزب البعث مع الثورة السورية فيما ظهر في تسجيل مرئي آخر يوم 5 يناير 2013 بثته قناة العربية أعلن فيه أن حزب البعث يؤيد الاحتجاجات العراقية 2013 في الأنبار والمدن السنية الأخري.
* هل تلقيتم أي دعوات من الاحتلال للتفاوض من أجل خروجه من مستنقع العراق بعد الضربات الموجعة التي تلقاها؟
* الاحتلال جاء لاستهداف البعث وثورته المجيدة ومسيرته الثورية التقدمية الحضارية ونحن نعرف أنه كان يستهدف شعب العراق وعروبته العراق والأمة برمتها من خلال استهدافه للحزب وثورته وتجربته الرائدة في العراق وهذا هو الذي حصل فعلا.. عشر سنوات من الغزو الجائر الظالم للعراق فالبعث والمقاومة قد وضعا أسسا وثوابت ومباديء لجهادهم فلا يلتقي ولا يتفاوض مع أحد إلا علي أساسها وهي:
الاعتراف بالمقاومة الوطنية والقومية والإسلامية ومعها القوي الرافضة للاحتلال وجماهير الشعب علي أنها الممثل الوحيد للعراق وشعبه وقد وضعت شروطا للتفاوض منها الاعتراف بعدم شرعية الاحتلال والتعهد بتقديم تعويض عن جميع الخسائر التي لحقت بالعراق المادية والمعنوية العامة والشخصية وإيقاف المداهمات والملاحقات وإطلاق سراح جميع المسجونين والموقوفين والأسري وإعادة الجيش والقوات المسلحة وفق قوانينها وأنظمتها التي كانت عليها قبل الاحتلال.
ولذلك لم نعول علي أي دعوة للتفاوض بعد أن أوغلوا في الإجرام حتي وصل شهداء العراق إلي مليوني شهيد منهم مائة وخمسون ألف شهيد من الحزب فكنا كلما اتصلوا للتفاوض نضع أمامهم هذه الشروط لتنفيذها قبل كل شيء فحقق البعث والمقاومة الوطنية والقومية والإسلامية الفتح المبين الأول بقرار الغزاة بانسحابهم إلي ما أسموه بقواعدهم الآمنة في الثلاثين من حزيران عام 2009 ونفذ في الحادي والثلاثين من شهر آب من العام ذاته وقد واصل البعث والمقاومة والشعب العظيم بفصائله وجيوشه وقواته المسلحة الباسلة فأحرقوا قواعد الغزاة علي رءوسهم حتي تحقق يوم الفتح العظيم في الثاني والعشرين من شهر تشرين الأول عام 2011م الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي أوباما بخطابه عزمهم علي الانسحاب من العراق وتم ذلك الانسحاب بحمد الله ونصره لعباده المؤمنين المجاهدين بهروب آخر جندي غاز محتل في الحادي والثلاثين من شهر كانون الأول عام ..2011 فهذا هو الانتصار التاريخي لشعب العراق العظيم وبعثه ومقاومته.. وسيبقي شعب العراق العظيم وبعثه ومقاومته يواصلون مسيرة الجهاد الظافرة حتي طرد كل ذيول الاحتلال وعملائه وحلفائه وعلي رأسهم إيران الصفوية وعملائها وأذنابها بإذن الله القوي العزيز.
* هل سينتقل الحراك الشعبي في العراق إلي صراع مسلح؟ وهل سيكون للفصائل المنضوية تحت خيمة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني دور في ذلك؟
* إن البعث وفق عقيدته وفكره ومبادئه وفلسفته التنظيمية ووفق ما جاء في دستوره ونظامه الداخلي وحزب الجماهير منذ ولادته هو والجماهير حالة كفاحية جهادية واحدة لا تنفصم أبدا وأن الجهاد كذلك هو هوية البعث وثقافته لأن تحرير الأمة من الاستعمار ومن كل أشكال السيطرة والهيمنة وإقامة وحدتها الكبري وبناء مستقبلها لا يتحقق إلا عبر الجهاد الدائم وفي كل ميادين الصراع مع أعداء الأمة.. ولذلك فإن البعث يمثل روح الجماهير وتطلعها يمثل آمالها وآلامها وهو يتعلم منها ويعلمها وهو يلهمها وتلهمه وهو يناضل علي الدوام من أجل رفع أدائها وعطائها بما يناسب دورها الريادي في الحياة وأن انتفاضة الجماهير اليوم وجميع فصائل المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية الداعمة لها بل الحارسة لها أقول لا قيمة لأي انتفاضة جماهيرية أو حراك شعبي مدعوم بقوة السلاح أو غير مدعوم بلا طلائع ثورية تعبيء وتقود وتصوب المسارات نحو الأهداف المرسومة.. واليوم عندنا بشكل خاص في العراق وبسبب الاحتلال وبسبب الصراع الدموي معه ومع عملائه لا قيمة للانتفاضة والحراك الجماهيري السلمي بدون قوة مسلحة تسند ظهر الانتفاضة وتدافع عن جماهيرها إذا ما تطلب الأمر ذلك بقوة السلاح.. ولذلك نري الانتفاضة تشرف علي انتهاء شهرها الخامس وهي تزداد عددا وعدة وتزداد حماسا وإصرارا علي تحقيق أهدافها بإسقاط حكومة المالكي الصفوية رغم كل المؤامرات التي تحاك لها فسيبقي البعث وجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني وكل فصائل المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية تساند وتدعم هذه الانتفاضة وتمدها بكل مقومات وعوامل الصمود والمطاولة والتصاعد حتي تستكمل ظروفها الموضوعية والذاتية فتفجر ثورتها الشعبية العارمة لتسحق وتمحو كل تركات وآثار الاحتلال وخاصة الوجود الصفوي الفارسي وحكومته الصفوية ومشروعهم البغيض فتقيم حكم الشعب التعددي الديمقراطي الوطني الذي يضم كل أطياف الشعب ومكوناته الممثلة في فصائل الجهاد والمعارضة الوطنية فيكون شعب العراق هو السيد المطلق في اختياره لنوع الحياة وشكلها ولقياداته وسلطاته ومنهجه وبرامجه ولا مكان بعد اليوم للطائفية والعنصرية والمناطقية ولا مكان للحكم الشمولي والإقصاء والاستئثار والانفراد.
* شاهدنا تدريبات الفصائل التي تقودونها ومصانع الذخيرة وتواجدكم في عدة أماكن حساسة مثل كربلاء والكاظمية والكوت.. كيف تفسر لنا هذا وأنتم مطلوبون ومطاردون من قبل حكومة الاحتلال؟
* أرجو أن يعلم شعبنا العربي بأن شعب العراق الأبي يتصف رجاله بالشجاعة والشهامة والنخوة وأن أكثر من تسعين بالمائة من هذا الجيل رضع من حليب البعث خلال الخمس وثلاثين عاما من حكمه ومسيرة ثورته المجيدة وتربي علي مباديء العروبة وقيمها ومثلها لقد رباهم البعث علي حب الوطن والأمة والتاريخ وحب الأرض وما عليها.
وأعددنا شعبنا فهو منذ اليوم الأول كان الحاضنة الأمينة والقوية لحزبنا وجهادنا وهو الذي أمدنا بكل أسباب وعوامل القوة المادية والمعنوية التي مكنتنا من تحطيم قوي الغزو وطردها هذا هو الشعب المجيد الذي احتضننا وقدم مليوني شهيد من رجاله لكي ينتصر العراق ولكي تنتصر المقاومة ولكي ينتصر البعث.
* هل تجمعون في خيمة البعث والمقاومة الشعب العراقي من عرب وأكراد ومسيحيين ومسلمين سنة وشيعة وتحققون ما عجزت عن تحقيقه قوي ما بعد الاحتلال؟
** إن أمتنا العربية أمة واحدة من المحيط الأطلسي إلي الخليج العربي ذات رسالة متجددة وخالدة أبد الدهر.
وفي العراق ومنذ اليوم الأول لبزوغ فجر الحزب فيه كان ولايزال إلي اليوم يضم في هيكله التنظيمي قيادة وقيادات وقواعد يضم جميع أبناء العراق بغض النظر عن أديانهم وطوائفهم وقومياتهم لا فرق بينهم إلا بما يقدم من أداء وعطاء في مسيرة الحزب الكفاحية الجهادية علما أن شعبنا إلي يوم الاحتلال البغيض لم يكن يتعامل بهذه العناوين والألقاب ويعتبر حزبنا التعامل بها محرما لأنه شعب كما هو الشعب المصري شعب واحد منذ فجر التاريخ قد انصهرت هذه العناوين والأطياف في بوتقة الوطنية.
لو لم يكن الحزب هو الجامع لأطياف الشعب ومكوناته وحاضنها الأمين لما انطلقت المقاومة التي رأيتموها بتلك القوة والسرعة المذهلتين ولما انتفض جيش القادسيتين والتحم مع الشعب في مسيرة الجهاد والتحرير التاريخية التي ينضوي تحت لوائها العراب والأكراد والتركمان وكل الأقليات الأخري والمسلمين والمسيحيين والصابئة والإيزيديين وامتد فعلها من الفاو وأم قصر جنوبا إلي أعالي جبال كردستان شمالا حتي تحقق نصرهم التاريخي المجيد فهزمت تلك الجيوش الجرارة تجر أذيال الخيبة والخسران ويقف اليوم حزبنا وقواتنا المسلحة وفصائلنا الجهادية في جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني وفي كل فصائل وجيوش المقاومة الأخري بالمرصاد لإيران الصفوية وعملائها الصفويون يحرسون العراق العربي ووحدته ووحدة شعبه وأن النصر علي هؤلاء لآت بإذن الله ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
* كيف تفسر الوجود الإيراني في العراق؟ وهل يعتبر تهديدا للأمن القومي العربي؟ وإذا ما عاد العراق إلي سابق عهده هل سيجنب العرب ودول الخليج خطر إيران؟
** الأمة كلها تعلم اليوم أن قوي التحالف الإمبريالي الصهيوني الفارسي الصفوي هذا الحلف الثلاثي الشرير هو من غزي العراق.. كان هدفهم الحقيقي ومازال هو تدمير قاعدة التحرر والتقدم الوحيدة في الأمة التي أصبحت منارا يضيء الطريق لمسيرة الأمة في كفاحها التحرري الوحدوي التقدمي وأصبح يستهوي كل شعوب العالم الثالث المتطلعة إلي التحرر والاستقلال والبناء والتقدم وكان هدفهم ولايزال هو تدمير السد العظيم الذي كان يقف شامخا أمام الغزاة علي مر تاريخ الأمة الطويل وهو الذي تصدي لآخر غزو فارسي صفوي للأمة وحطم أول شعار رفعه الخميني وثورته الهوجاء هو الذهاب إلي مكة عن طريق كربلاء والنجف والذهاب إلي إسرائيل عن طريق بغداد.
لقد كان الغزو الصفوي الفارسي للعراق أخطر بكثير من الغزو الإمبريالي الاستعماري لو أنه حقق أهدافه واجتاح العراق لا سمح الله ولكن العراق بقيادته وجيشه العظيم وشعبه المجيد وبمساندة الأمة الواسعة علي الصعيدين الرسمي والشعبي قد حطم ذلك الغزو الصفوي.. وهكذا التقت أهداف إيران الصفوية الاستراتيجية والعقائدية مع الأهداف الإمبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية لإنهاء أي أمل فيه لنهوض الأمة وينتقض شعبها لتحقيق أهدافها الكبري في التحرر والتوحد والتقدم والتحضر ولذلك قد رأيتم عندما انتصر شعب العراق ومقاومته الباسلة علي قوي الغزو والعدوان كيف سلمت أمريكا العراق إلي إيران قبل هروبها حيث أعطته إلي زمرة من عملائها وأذنابها لكي يستمر القتل والتشريد والتدمير للعراق وشعبه ولكي تأخذ إيران حريتها في التمدد الصفوي في الأمة لمزيد من إضعافها وشرذمتها وإذلالها وخاصة في الخليج العربي وفي مناطق أخري من الوطن مثل سوريا ولبنان واليمن ونسأل الله العلي القدير أن يحمي مصر العروبة من أن تدنس أرضها وتاريخها وهواءها وماءها بقذارة الفرس الصفويين.
أؤكد أني أقصد الصفويين أعداء العراق والأمة ولا أقصد الفرس الذين يحترمون الأمة ويدينون لشعبها في إيصال الرسالة الخالدة إلي بلادهم فأنقذتهم من ظلمات عبادة النار والأوثان إلي عبادة رب العباد.. المطلوب اليوم من الأمة وعلي المستويين الرسمي والشعبي وقفة تاريخية كالتي وقفت مع العراق إبان الغزو الفارسي لتحشيد كل طاقاتها المادية والمعنوية مع شعب العراق ومقاومته الباسلة كما فعلت في الثمانينينات لسحق الوجود الصفوي في العراق قبل أن يستفحل وينفلت فلا تنفع يومئذ لومة لائم ولا آسف متأسف فيجتاح الأمة من مشرقها إلي مغربها فلا طريق للخلاص إلا بالوقوف صفا واحدا وبقوة إلي جانب شعب العراق ومقاومته وقواه الوطنية والقومية والإسلامية.
* كيف تقيم الأوضاع في الوطن العربي ومن المستفيد من حمامات الدم التي نراها هنا وهناك؟
** أرجو أن يعلم هؤلاء الرجال الأبطال في شعب العراق وفي بعث العراق وفي مقاومته الوطنية والقومية والإسلامية أن ما حصل في وطننا الكبير من انتفاضات وثورات شعبية في تونس ومصر واليمن وسوريا هو بفعل الحافز الذي أفرزته مقاومة شعب العراق وثورته بوجه الغزاة الطغاة البغاة فكسر حاجز الخوف وجداره الذي بنته أجهزة القمع الديكتاتورية العميلة في وطننا الكبير فالثورة أو الانتفاضة بوجه حسني مبارك أو ابن علي أو النظام الصفوي في سوريا هو أسهل بكثير من الانتصار علي الإمبريالية وحلفها الدولي الشرير فهب شعبنا العربي في مصر العروبة وفي تونس وفي سوريا وستتسع ثورته لتشمل الوطن الكبير من مشرقه إلي مغربه مستمدا الإيمان والهمة والتضحية من الذي أداه العراقيون لانتصارهم وتحريرهم بلدهم إنها انتفاضة شعبية عارمة عبرت فيها جماهير الأمة عن وجودها وعن حقها في الوجود وحقها في الحرية والتطور والتقدم حقها في تحرير الوطن وبناء المستقبل ولكن مع الأسف لم تحقق أهدافها إلي اليوم.. أقصد أهدافها في التحرير والتحرر والاستقلال والبناء وتحقيق العدالة الاجتماعية والحياة الكريمة التي تليق بالأمة وشعبها وذلك بسبب غياب الإمبريالية والاستعمار والصهيونية والصفوية الفارسية المتربصة بأمتنا وشعبها فاحتوتها وكادت تقزمها بل قزمت بعضها حتي حصل تراجع لبعضها بدل التقدم الدائم والمتصاعد.. وإننا نطالب إخواننا وأشقاءنا ورفاقنا في الانتفاضة العربية ألا يمدوا يدا للقوي الاستعمارية المعادية للأمة وتاريخها وتطلعها مهما جار عليها الجائرون من حكام خونة وعملاء كما يحصل اليوم في سوريا الشقيقة من قتل وتدمير وتخريب وتهجير وتشريد وأن يكون الاعتماد علي الله القوي العزيز أولا ثم علي جماهير الأمة وشعبها الأبي صانع التاريخ وباني الحضارات الإنسانية.
أحيي الإعلام المصري صاحب التاريخ العريق والباع الطويل في الدفاع عن الأمة ومصالحيها الحيوية وبشكل خاص جريدتي الجمهورية وأشكركم آملين أن تتواصلوا مع مسيرتنا الجهادية حتي تحرير العراق وإعادته إلي حضن أمته كما كان طليعة لمسيرتها.