الثلاثاء، 19 مارس 2013

نــــــداء للمساهمة في أكبر حملة إدانة لجريمة العصر ضد الحياة

نــــــداء للمساهمة في أكبر حملة إدانة لجريمة العصر ضد الحياة




الإخوة الكتاب العرب بل العرب عموما أيها الأحبة أينما كنتم في داخل الوطن المجزء أو في بلدان المهجر:

ساهم في أكبر حملة إدانة لجريمة العصر ضد الحياة ... نعم الحياة كلها الإنسانية ... وحتى الحيوانية ... فجريمتهم طالت البشر والحيوان والشجر وحتى الماء والصخر ... بتلويث البيئة بالإشعاع والقنابل غير المنفجرة ... وشارك بإدانة المجرمين ولو بكلمة ... أو بترجمة ما سنكتبه من خلال معايشة حقيقة لجرائمهم في الحرب وفي المعتقلات إلى لغات العالم المتمكن منها ... كالفرنسية والألمانية والاسبانية والروسية والصينية وغيرها إضافة للانكليزية كل حسب معرفته باللغات، وليكن الشعب العربي كله أول من يدين الجريمة بمستوى ما يناسبها... تلك الجريمة التي ستظل الإنسانية جمعاء خجلة إنها حدثت ولم تدان بمستوى عدوانيتها وفاشيتها وعنصريتها وما يحمله مرتكبيها من بغض وحقد على الحضارة والقيم والحياة.

تمر علينا هذه الأيام السنة العاشرة لاحتلال قوى الإرهاب والعدوان في العالم العراق، وهو يصادف أيضا مرور 24 عاما لأكبر جريمة ضد الحياة بكل معانيها، وليست ضد الإنسان عبر محاولة قتل شعبا بأكمله عبر الفعل الوحشي الجبان والهمجي اللعين، ذاك هو مشروع القتل الجماعي والإبادة الشاملة الذي أسموه الحصار على العراق، والذي كل قوى القذارة والإرهاب والعدوان والجريمة في العالم إدارات دول كبرى وأنظمة إقليمية تدعي الإسلام وفي مقدمتها نظام إيران، وحكاما عرب خونة جبناء في مقدمتهم دول الخليج العربي، بقيادة زعيمة الإرهاب الدولي وممولته ومنميته ومغذيته أمريكا المارقة والصهيونية العالمية الفاشية، وكل أراذل البشر ومجرميه كتوني بلير وغيره من خدم الصهيونية العالمية العنصرية النازية، فنهيب بكل الكتاب العرب وكل الصفحات أن يولوا الموضوع أهمية قصوى وينشروا عبر وقائع ما عاشوه ليكشفوا ويفضحوا ويدينوا أكبر مجزرة في التاريخ البشري الحديث، ويبينوا كيف تعاون كل هؤلاء الساقطين أخلاقيا والمنزوعين الإنسانية لأجل قتل شعب كامل، له الفضل والريادية في أنه معلم البشرية مبادئ التمدن والتحضر والقانون والأبجدية والعلوم والصناعة والزراعة والطهي، والفنون والفلك والشعر والأدب والقصة، وله السبق في تنوير الحياة البشرية ونقلها من حالة التوحش والبدائية والتشابه مع الحيوان في حياته، إلى حالة التحضر والمدنية والرقي، بتنفيذ جريمتهم بقطع الغذاء والدواء والحاجات الإنسانية الأساسية، كمتطلبات الأمومة والطفولة، والاحتياجات الأساسية للتعليم وابسط مستلزمات الحياة، ترادفت تلك الجريمة مع هجوم عسكري مستمر ل13 سنة، مستبيحا للشرائع السماوية والقوانين الدولية والقيم الإنسانية.
وليكن انطلاقنا من يوم غدا ولغاية يوم احتلال بغداد في 9/4/2003 ، مع عدم إغفال ما ارتكبته قوات الاحتلال من جرائم بشعة بعد الاحتلال، بدءا بسرقة نفائس الحضارة البشرية وشواخصها ممثلة بموجودات المتاحف العراقية، والمخطوطات والنفائس الأدبية والتاريخية، وحتى المواقع التي لم يكتمل التنقيب فيها لكثرتها، مرورا بكل انتهاكات الإنسان والتاريخ والاقتصاد والعلم وجرائمها بحق العراقيين عبر ما ولدته واعتمدته منهجا لها وهو تنمية وتكوين وتمويل وتسليح الفتنة العرقية والطائفية والدينية والمذهبية، وما سنته لعملائها بعد ؟؟أن نصبتهم حكاما على شعبنا من مناهج مدمرة، حيث اعتمدت المحاصصة كنموذج للحكم والفساد كمنهج للإيغال بتدمير المجتمع والدولة، وليكن المثقفين العرب جميعا رغم ما تعيشه الأمة بأقطارها بل أجزائها المقطعة، من حالات قتل وفوضى واستباحات، وطبعا وراء كل ما يجري أيادي الشياطين ذاتها، لنكن الأمة التي تدين الباطل كما أمرنا الله، فكيف يجب أن نكون عندما نكون نحن المستهدفون أولا بهذا الباطل والبغي.




Saad Aburghif

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق