السبت، 23 مارس 2013

أيها المعتصمون أحذروا وبمزيد من التوحد تمسكوا فالعدوان الأميركي متعددالمراحل

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أيها المعتصمون أحذروا وبمزيد من التوحد تمسكوا
فالعدوان الأميركي متعددالمراحل
والوجوه والوسائل الخبيثة أيضا!
شبكة البصرة
ضياء حسن
ترى ما الذي يتقدم على الآخر في الأهمية , المطالبة بالحقوق دون حساب للزمن الذي يتقتضي الاصرارعلى أسترجاع هذه الحقوق والمطاولة في ذلك بهدف أتعاب المقابل الذي يناور بأدعاء الأستجابة للمطالب تهدئة لزخم وقفة المنادين بها ويتم ذلك جهارا نهارا في العلن , في حين يمضي الفاسد في أجراءاته القسرية الطائفية على الناعم , ولكن بتغيير الأساليب أعتمادأ على المغلف منها , بدءا من بث الفتنة بين العراقيين بتخويفهم من المعتصمين والتشكيك بنواياهم السلمية وبمشروعية مطالبهم , وصولا الى ترهيبهم بأدامة التصفيات المكشوفة للمحتجين ,وشراء ذمم الخارجين أساسا على الأرادة العراقية التي أجمعت على أسناد مطالب الجماهيرالذين يتسع التحاقهم بمواقع المعتصمين كلما اصر النظام على التسويف في الٍأستجابة للمطالب وأزدادت وتائر تصفييته للمواطنين المعتصمين ومؤيديهم كما حدث ويحدث في الفلوجة والموصل وبعقوبة وسامراء وانحاء عديدة من الأنبار وديالى وكركوك وصلاح الدين وبغداد وخصوصا الأعظمية وهي تخضع الى حصار دائم من قبل قوات المالكي وليد الطائفية الحقود؟؟!
وهنا نسجل للمعتصمين اولا بجميع توجهاتهم تقديرنا لوقفتهم التي ترتقي الى وعي أيماني وطني عالي الوتيرة كسرت به ظهرالبعيرالطائفي الهائج وأفشلت فعله الأجرامي على شعبنا المستند لما خططت له واشنطن بالتنسيق مع الصهاينة وهي تستخدم الحس الفارسي الحاقد على العراق العربي الذي سبق وكسرظهر قادتهم بفيلتهم في القادسية الأولى وكررالحاق الهزيمة بالقوات الفارسية في القادسية الثانية التي أنتهت بتجرع كبيرهم بتجرع سم الهزيمة علانية.
ومن أسباب الضفر والنجاح الذي حققه أهلنا من الأنبار الى نينوى ومنها الى كركوك فصلاح الدين فديالى الى بغداد حاضنة المحبة العراقية وجذر الوصل بين جميع المحافظات الشمالية بما فيها محافظات الأقليم والوسطى والجنوبية التي تظهر كجسد واحد اذا اشتكت محافظة واحدة من ظلم تنادت الأخريات لها بالسهر والتصدي لرد هذا الظلم عنها , فما حن طائفي على عراقي قط.
وهذا ما ضمنته حالة الأصطفاف العراقي التلقائي الطوعي ليس في تسابق العراقيين في أظهار التضامن مع المعتصمين فقط , بل في رفض جميع محاولات الضغط النفسي بالتهديد أو بالإغراءات الأنزلاق في الوقوف في صف النظام , ويعني ذلك معاداة أهلهم , وهو ما لم يرد ولن يرد في أذهانهم أبدا.
والحقائق تذكر وتقال ويستشهد ويفخر بها تأريخيا بأن مطاولة المعتصمين المقترنة بالتوحد والتنسيق الدقيق بين مواقع الأعتصام لخدمة هدف جديد أوجدته حالة نضاية مستجدة تتطلب النجاح في توفير الحماية للتوحد المتحقق وهو لا يقل في الأهمية عن تحقيق المكسب نفسه وهو قادم مما يتطلب جهدا مضاعفا بمطاولة أكبر وأكثرصبرا.
وهذا ما يستلزم منا نحن معشرالعراقيين , في هذه المرحلة ونحن نواجه صفحة جديدة لعدوان أميركي لم يبارحنا لأن نرص الصفوف والتناسق في المواقف الصابرة الداعمة للمعتصمين ولسلمية وقفتهم , خصوصا ونحن نعي بأن المحتل خفف وجوده العسكري بأخراجه من باب العراق فقط لا ليعود اليه بعسكره كما يوحي مشهد أنسحاب قطعاته وطواقمها الزائدة عن حاحته مرحليا وأنما هربا بها من ضربات المقاومة الوطنية العراقية ليبقى فيه بوجه آخر.
بدليل أنه ابقى بموجود سفارته الذي يعد بمثابة دولة محصنة- محمية ذاتيا- بموجب نص الأتفاق الأمني الستراتيجي سيئ الصيت,وموجود هذه السفارة يقاس بحجمم تكوينها البشري والحجري والأجهزة التقنية , بما فيها من حجم شخصيات دبلوماسية وخبراء ومكاتب بمختلف الأختصاصات النفطية والأقتصادية والزراعية والصناعية والتجارية والفنية والأجتماعية والطبية والأعلامية والأمنيةالميدانية أضافة الى الكادر الخاص للمخابرات المركزية ((العمود الفقري للعمل الدبلوماسي الأحتلالي البديل للقوات المسفرة)) الى جانب أمتدادات ارض اوسع من الأراضي التي تتشكل منها دولة الفاتيكان!!!
 
ولأن الذي يجمع رئيس النظام الآن هو الأتفاق الأمني الذي أشرنا له وقد وقعه المالكي بعد أن أناط بنفسه مسؤولية بحث تفاصيله وفق الصيغة التي أقترحها المحتل بهدف :
1- ربط مصير البلاد بعجلة التبعية الأميركية , مقابل ضمان واشنطن أمن النظام الطائفي , أما أمن البلاد والعباد فظل مكشوفا يتلاعب فيه الأرهاب , يقتل من يشاء ويفجر ما يشاء وفي الوقت الذي يحدد ويشاء!!
2- تكليف النظام الطائفي بمهمة أستكمال مهمات الصفحة العدوانية الأميركية الجديدة نيابة عن واشنطن لضرب الأقتدار العراقي من جديد كلما نهض وصولا الى تحقيق هدفهما الستراتيجي المشترك الساعي الى تعطيل دور العراق قوميا , وهذا يعني الأنفرادا بالأمة - وحدث ذلك فعلا - بهدف تشطير المجزأ من أقطارها , بحسب مشروع بناء الشرق الأوسط الجديد الذي ترقص له طهران الملالي)) بجفيتين ((وبسببه طلقت واشنطن مبكرا حليفها شاهنشاه أيران محمد رضا بهلوي ورجحت خميني بديلا عنه.
وعلى هذا نسجت فصول العدوان الحربي التدميري الأميركي صيغت ادوار البدلاء الذين اعتمدوا مشوار واشنطن المعادي للعراقيين والعرب , وجميعنا يدرك الآن جيدا بأن ما حل بالوطن العربي كان نتيجة صمت العرب على أن هدم سد الدفاع عنهم وهوعراقي منهجا وأقتدارا وتم بعلم وتواطؤ من أنظمتهم وتلك هي المصيبة!!
واذا كان لدينا شيئا نسجله فخرا وأعتزازا وسط ظروف صاخبة تذكر بالتفجيرات التدميرية التي خص بها المجرم بوش ومعاونوه العراق وشعبه الصابر , وحلت يوم أمس (العشرين من آذار) مناسبتها السوداء,التي ماحملت لأهلنا العراقيين سوى أنهارالدم والدمار.
 
أما مشاعر الفخر والأعتزاز فيخص شعبنا بها نقية مخلصة : أولا – للمقاومة الوطنية العراقية وبجميع فصائلها التي أوجعت المحتلين بضرباتها المشددة موقعة في صفوف عناصرها خسائر كبيرة بالأرواح وبأسلحتها التدميرية كلما كلما ظهروا أمام المقاومين وكانوا صيدا سهلا لكمائنهم مما أضطر أوباما وصاحبه بايدن لسحب معظم عسكره من العراق المرعوبين من بأس المقاتلين الرافضين لوجود قوات الأحتلال الأجنبي في بلادهم حصرا , ناهيكم عن الحالات النفسية التي سادت جنود وضباط جيش العدو وهم يرون بأم أعينهم سقوط غيرهم في المصيدة العراقية التي فات على قياداتهم العسكرية حساب حقيقة حجم المضموم من الأقتدار العراقي المحسوب من قبل قيادة النظام الوطني وعلى رأسها الشهيد القائد صدام حسين رحمه الله ليمسك براية أقتداره مراحل تالية الرفيق المناضل عزت أبراهيم حفظه الله ليواصل الوفاء بالعهد في حتى يتحقق ترحيل آخر محتل أميركي او أجنبي يرفض العراقيون وجوده على أي شبر من الأرض العراقية مدنيا كان أم عسكريا , امنيا سمي ام مخابراتيا.
ثانيا – مشاعر الفخار والأعتزاز موصولة للمعتصمين الذين وجهوا صفعة تلو أخرى للطائفيين ولمن سخروهم خداما بدلاء للمحتل لأستكمال مخططهم التدميري للعراق والتصفوي للعراقيين مضاعفة للجرائم الكبرى التي يرتكبها الأرهابيون ويغض الطرف عنهم المالكي ليواصلوا مسلسلهم الأرهابي الذي صار يوميا ومن دون كابح.
فهنيئا لرجال مقاومتنا وقفتهم الوفية لشعبهم المترجمة بسخي التضحيات ومبروك للشعب الذي مد رجاله صانعي نصره باسباب الوثوب والتوحد الدائم وهم يواصلون مهمات دحر أعدائهم نهائيا.
ولمعتصمينا نقول مبروك لكم وبلا حسد مساركم المتسم بالصبر والتوأدة وأنتم تواجهون بالحكمة,ادق المواقف وأكثرها أحتداما وأستفزازا فأفشلتم مقاصد الطائفيين اللئام ومنذ الخطوة الأولى لهذا المشوارالمتصل بحاضر شعبكم وهو يواجه تحديات صعبة تنعكس على طبيعة البناء المستقبلي للعراقيين فكنتم على مستوى عال من الوعي فواجهتم المخاطر بصبر مضاف بمواجهة سلمية شلت أصايع أصحاب الرتب العالية الذين أمتهنوا قتل العراقيين بديلا عن حماية الوطن وضمان أمن وسلامة المواطنين.
وصحيح أن سلميتكم قد دوخت الطغمة الطائفية وسفهت وفضحت تدابيوهم القسرية بعد أن أسقطت كل ما دبر لهم في ليل دامس من مكائد ملغومة سعت الى جرهم الى مواقف منفعلة وأحتدامات لم ينجروا الى التورط فيها لأنها لا تخدم الأ مآرب الشيطنة الطائفية.
وأحسن المعتصمون عندما ردوا على تحركات النظام بصوت واحد كاشفين الغطاء عن نواياه اللئيمة لأختراق مواقع الأعتصام بشراء ذمم بعض من سقط عنهم الحياء فراحوا يروجون لمشاريع تلتف على وقفة المعتصمين السلمية بقصد التشويش عليها وأفشلها , ومثل هذا الأسلوب مكشوف ولا يمكن لأحد تمريره وهو مرفوض بأرادة مستندة الى قناعة أيمانية متمسكة بأسترجاع حقوق شعب أنتهكها المحتلون وتجاوز عليها الطائفيون وصمت عنها
المتحاصصون المتورطون بعملية سياسية لم تخلف لشعبنا الا الجوع والتعذيب والأغتيالات بأختلاف الوسائل وتنوعها , الكاتم منها والمتفجر وهو عار لا يلاحق ممارسيها حسب بل يلاحق من تخلف عن التصدي لمن تسبب بها مما شجع تلقائيا على التمادي قيها , فهل يصحو هؤلاء ويمارسوا دورا وطنيا يعتبر فرض عين يحقق أنهاء أنفراد الأرهابيين القتلة والنظام الطائفي بأهلنا العراقيين , فمتى يصحون؟ وثمة ملاحظات أجد من الضروري أن أضعها أمام أهلنا المعتصمين وهم يديمون وقفتهم بأسباب السلامة والمضي في مشروعهم السلمي لأسترداد حقوقهم الوطنية الطبيعية في بلد تسوده الفوضى وغاب عنه الأمن وطغت عليه أصوت الحاكم وأزلامه بتوجيه تهديدات يومية تتهم المنتفضين بالطائفية وآخير الأتهامات وردت على لسا ن المالكي اليوم وتضمنت توجيه أتهام للخطباء مباشرة ولرافعي الشعارات في مواقع الأعتصام بالطائفية! فوقفتكم هذه ليست مجرد أنتفاضة مطلبية وأنما هي نوعية متصلة بأرادة شعب يسعى للتغييروأعادة بناء وطنه على اسس جديدة تلتزم بمبادئ العدل وحقوق الأنسان وتأسيس قواعد ثابتة لحكم وطني جبهوي تسوده مبادئالحرية والديمقراطية والتداول في أدارة دفة الحكم على وفق ما تفرزه صناديق الأقتراع الحر المباشر من نتائج.
ولأن الوقائع المحيط بكم أكدت نجاحكم في أفشال جميع محاولات النظام المريبة لاحتواء زخم أنتفاضتكم وقد اسستم لها قاعدة صلدة عصية على الأخترق فصار واجبا عليكم ادامة العنانية بما تحقق من أنجاز قاعدي يمكن ان تبنى عليه أنجازات أضافية تعزز وقفتكم وتجعل الطريق معبدةومتاحة أمامكم للأمساك بالهدف الأهم الذي يحقق استرجاع الحقوق المغيبة بحكم طائفي ظالم مما يجعل جميع أبواب العراق المغلقة بتراكمات عشر سنوات من الدم والدمار المنظم لنجعلها مفتوحة أمام عودة العراق الى أهله.
مع الرجاء التوقف عن الدخول في سجالات مشحونة بالأثارة والغضب يثيرها بعض أعلاميي الفضائيات خطأ مما لايخدم توجهكم المتسم بالصبر والحوار السلمي وندعو زملاءنا الأعلاميين الى الأبتعاد عن الُاثارة في
محاورة المعتصمين رجاء ,,,
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق