الاثنين، 7 نوفمبر 2011

هل أصبحت إيران في مرمى النيران الامريكية والاسرائيلية؟ أم أن اوان فك العقد الاصفر للتحالف الفارسي- الصليبي- اليهودي قد بانت معالمه وأمست ايران كبش أمريكا القادم

هل أصبحت إيران في مرمى النيران الامريكية والاسرائيلية؟ أم أن اوان فك العقد الاصفر للتحالف الفارسي- الصليبي- اليهودي قد بانت معالمه وأمست ايران كبش أمريكا القادم

 

 لم تكن عمليات التصعيد السياسية - الامنية والاعلامية ضد إيران سابقا للتهويش او مجرد فزاعة لثني إيران عن متابعة ملفها النووي. بل كانت إيران في كل المرات التي جرى فيها إرتفاع وتيرة التهديد الاسرائيلي - الاميركي والغربي عموما فيما مضى في مرمى النيران، غير ان عوامل موضوعية وحسابات ذاتية لدى القطب الاميركي ودول الاتحاد الاوروبي، حالت دون تنفيذ العملية العسكرية ضد المنشآت النووية الايرانية.

 كما ان عملية التصعيد الاعلامي والامني - السياسي ضد جمهورية إيران الاسلامية..!! الراهنة لا تندرج في نطاق الجعجة الاعلامية، لا سيما وان الظروف على ما يبدو قد نضجت لاكثر من إعتبار، منها :
اولا إيران لم توقف برنامجها النووي، ومازالت تواصل مساعيها للحصول على البرنامج.
ثانيا إقتراب إنسحاب الولايات المتحدة من العراق، مما يعني ترك منطقة الخليج برمتها وباهميتها الاستراتيجية تحت رحمة جمهورية الملالي، وهذا لا يستقيم مع المنطق الاميركي - الاسرائيلي.
وثالثا التحولات الناجمة عن ربيع الثورات العربية، والمساعي الاميركية لاحلال جماعة الاخوان المسلمين، على اعتبار انها جماعة وسطية، وابدت الاستعداد للتعاون مع الولايات المتحدة، وعقدت سلسلة طويلة من اللقاءات السرية، قبل ان يعلن وليام تايلور، مستشار الرئيس الاميركي لانتقال السلطات السلمي في بلدان الربيع العربي عن قبول بلاده إستلام السلطة من قبل الجماعة الاسلامية، ليس هذا، بل وتقديم الدعم لها.

يملي على الادارة الاميركية وخدمة لمصالحها الحيوية توجيه ضربة لايران، لزعزعة إستقرار النظام، كمقدمة لتغييره إن امكن ذلك، وهذا يحقق اكثر من هدف تفصيلي

1- طمأنة الحلفاء في الخليج العربي (دول النفط) انها لن تكون تحت مظلة التهديد الايراني، وهذا يعني بالمقابل رع قيمة الاستحقاقات المطلوبة منها لصالح الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الاسرائيلية.

2- تعرية القوى المتدفئة بايران من الغطاء الايراني.

3 -دفع القوى المتطيرة للهبوط على ارض الواقع او زوالها من المشهد السياسي في بلدانها.

4- رفع الاوكسجين الايراني عن النظام السوري، وفتح الابواب امام تشييع النظام باسرع وقت ممكن. رابعا إخراج الحكومة الاسرائيلية من مأزقها الداخلي والخارجي، وحرف انظارالشارع الاسرائيلي نحو الاعتداءات الخارجية.

وايضا إبعاد الانظار عن الحل السياسي، مع ما قد يتضمنه ذلك من تعميق (لانه جرى البحث بين ممثلي الCIA وجماعة الاخوان في تركيا وغيرها حول موضوع "حماس" والحل السياسي وفي الاطار كان موضوع شاليط، الذي تم في صفقة التبادل قبل الاخيرة) لعملية البحث في نقل حركة حماس الى مركز القرار الفلسطيني بديلا عن القيادة السياسية، التي لم تعد مقبولة من قبل صانع القرار السياسي الاسرائيلي ولا الاميركي، لاسيما وان ذلك يتوافق مع التوجه الاميركي العام لتسليم حركة الاخوان مقاليد الامور في البلدان العربية. خامسا إعادة ترتيب المنطقة وفق الرؤية الاستراتيجية الاميركية - الاسرائيلية، تستدعي تغيير النظام الايراني، بحيث تتولى القيادة التركية (الاخوانية) المعتدلة مقاليد الامور في الشرق الاوسط الجديد، كتمهيد لتسليم دولة الابرتهايد لاحقا الدور القيادي الاول وفق الهندسة السياسية للعولمة الاميركية.

بالاضافة الى ما تقدم، هناك ازمة اميركية داخلية، كما ان مكانة اميركا العالمية تتآكل نسبيا، وللخروج من نفق الازمة او الخسارة، إن تم الافتراض ان هناك خسارة، وعند حدوث الازمات ووقوع الخسائر تلجأ الادارات الاميركية الى لعبة خلط الاوراق، وتغيير قواعد اللعبة في العالم ككل، لتعيد التقاط انفاسها وترتيب شؤون البيت العالمي، للابقاء على السيطرة الاميركية على العالم.

إذاً الضربة للجمهورية الايرانية وفق تصريح الرئيس الاسرائيلي، شمعون بيرس باتت اقرب مما نتصوره، ولا يملك المرء إلآ ان يحمي الشعوب الايرانية الواقعة بين سندان النظام الملالي ومطرقة اميركا واسرائيل وبريطانيا والغرب عموما.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق