الجمعة، 23 نوفمبر 2012

انتصرت غزة.... رضخت إسرائيل

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
انتصرت غزة.... رضخت إسرائيل
شبكة البصرة
الكاتب علاء الريماوي
بكيت ثم سجدت ثم حمدت ربي على نصر إستراتيجي حقيقي تحقق، اليوم صباح مختلف، نكهة مختلفة، ووجوه مختلفة، ودماء زكية انتصرت في غزة الشامخة، وسمع صداها في الكون كله.
لا يمكنني الحديث اليوم عن تحليل سياسي نسوق فيه أفكارا جديده، وسيناريوهات محتملة، غزة اليوم اختزلت المشهد، وسجلت مستحيلا في عالم الماديين الذين اتهموها وخاصموها وحاصروها.
اليوم تابعت المؤتمر الصحفي لباراك، نتنياهو، لبرمان، وجدتهم واجمين، وجوههم مسوده، وتابعت ردت الفعل لإعلاميي العدو : وقفوا واجمين وهم ينقلون صور الصواريخ المنهمرة على الكيان كزخات المطر حتى الساعة الصفر.
في مقابلاتي التلفزيونية، وفي كتاباتي أثناء الحرب، قلت ولا زلت، نحن أمام ظاهرة غير طبيعية، نحن أمام معجزة تصنع على أيد فلسطينية غزية مجاهدة.
اليوم وجب الاعتراف لغزة : منهجك كان صحيحا، رؤيتك كانت ثاقبة، عقيدتك التي تبنى فيك صحيحة، اليوم لا بد من تقبيل رؤوس المجاهدين فيك، تقبيل سواعدهم التي أعطتنا نحن القاعدون أمل، بل سنتجاوز التقبيل لكل ساكنيك لحجرك وشجرك و ذرات التراب.
في زاويتي التي أكتبها عن الأوراق الإسرائيلية تابعت من الليلة العناويين الرئيسية، وجدتها والله ذليلة منكسرة، وجدتها عابسة في ساعة كان يخطط فيها ساستهم الخروج من معركتهم منتصرين.
اليوم حققت غزة مفهوم توازن الرعب، وحطمت معه حاجز الردع، الطفل الغزي اليوم لم يعد مستباحا، البيوت الفلسطينية لم تعد هامشا تهدم وقت ما يشاء الإسرائيلي، إنما حولت القواعد الحاكمة للمنطقة فغدا فيها متغير المقاومة هو الفاعل الأساسي.

في حكاية الأوراق الإسرائيلية كتبت الصحف العبرية حصادا لخصته في أسبوع الحرب بعناويين "قتل رئيس أركان حماس"، "فرحة في الجيش الإسرائيلي وجهاز أمان على هذا الإنجاز"، "بدأت نار غزة تضرب المدن الإسرائيلية"، "القبة الحديد لن تكفي لحماية الجبهة الداخلية"، "400 قذيفة صاروخية مختلفة الأنواع تسقط على أرض إسرائيل"، "نأسف وصل صاروخ من غزة الى تل أبيب" "نأسف انفجر صاروخ في مدينة القدس"، "حماس تستهدف عشر طائرات في أجواء غزة"، "رئيس الكنيست يستغرب المقاومة قصفت القدس"، "باراك لا يمكن هزيمة حماس وإنهاء حكمها"، "خلاف في الحكومة الإسرائيلية حول خطوات العملية"، "إسرائيل ستوافق على التهدئة خوف تدهور الأوضاع"، "الضفة تساند غزة وبرميل البارود قد يحرق المنطقة"، "العرب لأول مره يتحدثون بشكل مختلف" "حماس عستاه نتسحون كدول" "حماس صنعت نصرا كبيرا هكذا سيقول قادتها". أخيرا على القناة الثانية "قد يبكي نتنياهو كثيرا على توقيت وقف إطلاق النار"
هذا بعض موجز لما كتبته غزة على الوجوه الإسرائيلية، لذلك ستذكرون يوما قلت لكم فيه من خلال مقال سابق بعنوان "حماس وصناعة المستحيل" أن الأيام القادمة لن تكون نسخة من الماضي، وأن الفلسطيني سيكون كذلك، والعربي سيكون كذلك.
صدقت معي حروفي مع الزمن، ومع الفلسطيني وظلت مع العربي الذي عليه التعلم من سفر غزة، والتتلمذ على أيدي شبابها الذين صنعوا من الحصار معجزة، ومن العدم رواية كبيرة عنوانها انتصار.
في الأيام القادمة سنكتب عن غزة في سلسلة سنسميها "معجزة غزة" التي سيدرس عنها كيف قاتلت، وكيف انتصرت، وكيف صمدت في حصار لم يتكرر مثيله في التاريخ.
شبكة البصرة
الجمعة 9 محرم 1434 / 23 تشرين الثاني 2012
شبكة البصرة
الكاتب علاء الريماوي
بكيت ثم سجدت ثم حمدت ربي على نصر إستراتيجي حقيقي تحقق، اليوم صباح مختلف، نكهة مختلفة، ووجوه مختلفة، ودماء زكية انتصرت في غزة الشامخة، وسمع صداها في الكون كله.
لا يمكنني الحديث اليوم عن تحليل سياسي نسوق فيه أفكارا جديده، وسيناريوهات محتملة، غزة اليوم اختزلت المشهد، وسجلت مستحيلا في عالم الماديين الذين اتهموها وخاصموها وحاصروها.
اليوم تابعت المؤتمر الصحفي لباراك، نتنياهو، لبرمان، وجدتهم واجمين، وجوههم مسوده، وتابعت ردت الفعل لإعلاميي العدو : وقفوا واجمين وهم ينقلون صور الصواريخ المنهمرة على الكيان كزخات المطر حتى الساعة الصفر.
في مقابلاتي التلفزيونية، وفي كتاباتي أثناء الحرب، قلت ولا زلت، نحن أمام ظاهرة غير طبيعية، نحن أمام معجزة تصنع على أيد فلسطينية غزية مجاهدة.
اليوم وجب الاعتراف لغزة : منهجك كان صحيحا، رؤيتك كانت ثاقبة، عقيدتك التي تبنى فيك صحيحة، اليوم لا بد من تقبيل رؤوس المجاهدين فيك، تقبيل سواعدهم التي أعطتنا نحن القاعدون أمل، بل سنتجاوز التقبيل لكل ساكنيك لحجرك وشجرك و ذرات التراب.
في زاويتي التي أكتبها عن الأوراق الإسرائيلية تابعت من الليلة العناويين الرئيسية، وجدتها والله ذليلة منكسرة، وجدتها عابسة في ساعة كان يخطط فيها ساستهم الخروج من معركتهم منتصرين.
اليوم حققت غزة مفهوم توازن الرعب، وحطمت معه حاجز الردع، الطفل الغزي اليوم لم يعد مستباحا، البيوت الفلسطينية لم تعد هامشا تهدم وقت ما يشاء الإسرائيلي، إنما حولت القواعد الحاكمة للمنطقة فغدا فيها متغير المقاومة هو الفاعل الأساسي.

في حكاية الأوراق الإسرائيلية كتبت الصحف العبرية حصادا لخصته في أسبوع الحرب بعناويين "قتل رئيس أركان حماس"، "فرحة في الجيش الإسرائيلي وجهاز أمان على هذا الإنجاز"، "بدأت نار غزة تضرب المدن الإسرائيلية"، "القبة الحديد لن تكفي لحماية الجبهة الداخلية"، "400 قذيفة صاروخية مختلفة الأنواع تسقط على أرض إسرائيل"، "نأسف وصل صاروخ من غزة الى تل أبيب" "نأسف انفجر صاروخ في مدينة القدس"، "حماس تستهدف عشر طائرات في أجواء غزة"، "رئيس الكنيست يستغرب المقاومة قصفت القدس"، "باراك لا يمكن هزيمة حماس وإنهاء حكمها"، "خلاف في الحكومة الإسرائيلية حول خطوات العملية"، "إسرائيل ستوافق على التهدئة خوف تدهور الأوضاع"، "الضفة تساند غزة وبرميل البارود قد يحرق المنطقة"، "العرب لأول مره يتحدثون بشكل مختلف" "حماس عستاه نتسحون كدول" "حماس صنعت نصرا كبيرا هكذا سيقول قادتها". أخيرا على القناة الثانية "قد يبكي نتنياهو كثيرا على توقيت وقف إطلاق النار"
هذا بعض موجز لما كتبته غزة على الوجوه الإسرائيلية، لذلك ستذكرون يوما قلت لكم فيه من خلال مقال سابق بعنوان "حماس وصناعة المستحيل" أن الأيام القادمة لن تكون نسخة من الماضي، وأن الفلسطيني سيكون كذلك، والعربي سيكون كذلك.
صدقت معي حروفي مع الزمن، ومع الفلسطيني وظلت مع العربي الذي عليه التعلم من سفر غزة، والتتلمذ على أيدي شبابها الذين صنعوا من الحصار معجزة، ومن العدم رواية كبيرة عنوانها انتصار.
في الأيام القادمة سنكتب عن غزة في سلسلة سنسميها "معجزة غزة" التي سيدرس عنها كيف قاتلت، وكيف انتصرت، وكيف صمدت في حصار لم يتكرر مثيله في التاريخ.
شبكة البصرة
الجمعة 9 محرم 1434 / 23 تشرين الثاني 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق