الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012

حزنٌ في حضرة بلقيس اليمن








حزنٌ حضرة بلقيس اليمن



حزنٌ في حضرة بلقيس اليمن



نخلة الفرات وطن النمرواي

من اليمن السعيد أ لا يعود ؟! = ففي الحدباءِ تنتظر اللحودُ

أ يا بلقيس رفقًا بالمُعنَّى = فهذا فارسٌ بطلٌ عنودُ

و في الميدان صهوته جبالٌ = و نخلاتُ العراق له جنودُ

أ يا بلقيس هُدهدُنا أتانا = بأنباء تُحـَـزُّ لها الكبودُ

فليس كخالدٍ يرديه ضبعٌ = و ما كانت لتُرهبه الأسودُ

و ليس كخالد يأتيك صبـًّا = فتغدره الأفاعي و القرودُ

سلي الفيحاءَ عنه بيوم حربٍ = تخبِّـرْكِ المنايا و الرعودُ

"أبو إسراءَ" عنه سلي المواضي = فهذا سِفرُ ما تركَ الجدودُ

بنى في القادسية صرحَ عشقٍ = و لم تغمدْ بنادقـَهُ الغمودُ

و كان قيامُه في الحرب نصرًا = إلى عشتارَ يهديه الهَجودُ

أ من جسد الشهيد كبَتْ غيومٌ = بأعيننا فتشربها الخدودُ ؟

أقمتِ و كبَّرِتْ بغدادُ فينا = و ظلَّ الصوتُ من صنعا يعود

أ عندَ العرشِ ضيّعتِ المرايا= و أهدرَ دربكِ الغرٌّ الحقودُ

أ في صنعاءَ سالت من دماه= إلى بغدادَ أنهارٌ حشودُ ؟

خذي بالنصر ثاراتٍ على مَن= يخونُ و صار إخوتَه اليهودُ

و وجَّهَ قبلةَ النجوى لقـُمٍّ = و من يسعى لتفصمَكم حدودُ

و جرذٍ هدَّ مأربـَكم قديمًا = و عادَ اليومَ مأربُهُ السدودُ

سيبقى عطرُه عبـِـقـًا ففوحي = لتـُحْييها و إن ماتت ورودُ

و أبقَي ذكرَه صبًّا وفيًّـا = و خيلُ الحربِ في وطني شهودُ

لعشتارٍ أ لا رُدِّي حبيبًـا = غفا في عينها فغفت برودُ

أ يا بلقيس إنْ آنستِ دمعًا = فهذا النجمُ تبكيه السعودُ.
.
و إن آنستِ في بغدادَ نارًا = فنارَ جوًى و تحطبُها الكبودُ.
.
.

و العذر من الشهيد ففي حضرة الموت تضيع منا الكلمات و يظل القلب يرسم حرفا بملح الدمع و بلون حزن الوطن الـ يستعجل الصبر و السلوان













ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق