الاثنين، 26 نوفمبر 2012

قناة الشرقية الفضائية تبث تصوير فيديو عن الشعارات والأهازيج التي رفعتها المواكب الحسينية في كربلاء ضد الفساد والحكومة العميلة ( فيلم مرفق )

قناة الشرقية الفضائية تبث تصوير فيديو عن الشعارات والأهازيج التي رفعتها المواكب الحسينية في كربلاء ضد الفساد والحكومة العميلة ( فيلم مرفق )
متابع كربلائي
بثت قناة الشرقية تصوير فيديو للشعارات والأهازيج التي رفعتها المواكب الحسينية في كربلاء ضد الفساد والحكومة العميلة والتي نددت من خلالها بنقص الخدمات ومستوى المعيشة وارتفاع البطالة، وحملت الحكومة مسؤولية هذا الوضع، وهاجمت المواكب الحسينية التي انتظمت في وسط كربلاء الفساد المالي والإداري والتجاوز على حقوق الشعب وركزت بشكل خاص على فساد الأحزاب والرئاسات الثلاث وما يسمى مجلس النواب العراقي الذين يسعون الى الحصول على امتيازات شخصية على حساب دماء العراقيين وتهجمت على الساسة والفساد الذي شاب صفقة الأسلحة الروسية.
نماذج وصور للشعارات والردات:
"الف ليلة وليلة خلصت، وما خلص هم العراق .. والرئاسات الثلاث ما حصل عندهم وفاق"
"كلها تركض على المناصب، والشعب حصته المتاعب"
"تبني البنى التحتيه بجداره، وتدري الدفع بالأجل خساره، فلوس النفط جاوين، وتغرقونه بالدين"
"الفساد المالي فد عمله ويه الارهاب، على من تعتب ومن يسوه العتاب"
وحك اجفوف العباس، سمجنا فاسد الراس"
"بكت كلشي وتريد تبوك صوتي، ما خليك لو حتى على موتي"
"تخالف الدستور يلي اصعدت بالزور، يا بو اليمة هاك اسمع حجينا"
"هالوطن سووله جاره .. كل حزب عنده وزاره"
"صفقات السلاح انكول .. يافاسد لعب بيه"
"واجب عالحكومة صار .. تحجي ولا تغطيه"
"كافي موجزه حده .. والفاسد محد يرده"
"دمك يا شعب ايسيل بالانفجارات .. والبرلمان يريد دوم امتيازات"
"كاتم الصوت ابلدنا يذبح بخيرة ولدنه"
" أشكد وزارات أبلدنه !! دمرت والله اقتصادي"
"تهدر بأموال شعبي !! وأبد ما نفعت بلادي"
"شفت المظلوم بلا نصرة والظالم يتحكم بأمره"
"معطل الدستور وينه شو طلع بس بالكلام"
"والعصابات المفلسة تذبح بطير السلام"
"عراق النفط والخيرات ثرواته ضياع .. وطنه يا حسافة يصير مرتع للضباع"
"عاشر سنة يا ناس ما سوو نظام .. شو بس قيل وقال وصلت للعظام"
"نحجي يحسين الحقيقة .. أنت نور الله وطريقه"
"قوت الشعب نهبوه شو ماكو رادع؟!"
"باسم الشعب يحچون وبحاله ميفكرون"

الجمعة، 23 نوفمبر 2012

الى أهلنا في كركوك.. لا تصموا آذانكم ولا تزل أقدامكم ولا تعمى بصائركم.. ماذا دهاكم.. هل غدا الشيطان في






بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الى أهلنا في كركوك..
لا تصموا آذانكم ولا تزل أقدامكم ولا تعمى بصائركم.. ماذا دهاكم.. هل غدا الشيطان فيكم
شبكة البصرة
د. منهل سلطان كريم
في أكثر من حديث وخطاب وحوار أشار قائد مسيرة الجهاد والتحرير عزة إبراهيم الى جملة من الحقائق تبصيرا ونصيحة وتذكيرا، وأتجه لمخاطبة الفضاء العربي والإنساني على اعتبار ان العراقيين هم أعرف بالوقائع والحقائق على الأرض، وحدد منذ بداية الصراع البرنامج الاستراتيجي للمقاومة والتحرير، وحذر ومازال من مخطط مشبوه يستهدف الأمة بتاريخها ورموزها ومستقبلها، وحملنا جميعا واجب التمعن والتنبه والحذر، وهاهو اليوم يصل المخطط المشبوه اليوم الى نهاياته المرسومة، ولكنه يعمل على خلق أدوات التنفيذ نيابة عن الأطراف الخارجية.
من يتوقع ان الاجندة قد انتهت فهو على وهم، فالتكليف مستمر وفق ما مرسوم، ولا ينتهي إلا بجعل العراق بأكمله وليس أجزاء منه اقليما تابعا لبلاد فارس (لا سامح الله) وهذا يعني سلخ العراق من أمته، فالمخطط ليس وليد الساعة بل هو سياسة ومنهج مدروس واستمرارية لما يسمى ثورة الخميني، وسبب التركيز على العراق هو تقييم واستنتاج صحيح فابتلاع العراق وتركيعه معناه تركيع الأمة ككل.
نتحسس اليوم المخاطر التي تلوح بالأفق وهي قادمة لا محالة، وأمامها أخاطب أهلي في كركوك من خلال الاعلام في وقت عصيب وحرج، وبعد مضي مدة ليست بالقصيرة على الاحتلال، ولنعود بذاكرتنا الى الوراء قليلا وليس الى الماضي البعيد وبتقييم منطقي نفهم ان أعداء العراق والأمة التقليديين والتاريخيين هم الامبريالية والصهيونية والفارسية الصفوية المتمثلة بعملائها وأذنابها، هذه هي الحقيقة التي لا لبس فيها، لذا فسياسة الخداع والتضليل لن تنطلي على من قدم أغلى وأعز التضحيات لعلمهم ان الصفوية الفارسية لا يمكن أن تكون الى جانب الشعب العربي تحت أي ظرف وزمان.
الأدلة على ذلك لا مجال لذكرها ولكن لنتذكر سويا كيف عمدت الصفوية الفارسية الى تقوية زمرة كبير العملاء الطالباني بوجه العرب وبوجه الكرد أنفسهم على حد سواء، ساندته بكل السبل بعد أن ضمنت ولائه ووفائه لإيران والسير في ركابها والمساهمة الفاعلة في تنفيذ مشروعها، وما هو حاصل اليوم ليس بمعزل عما جرى، وما حصل في العام 1996 حين قام الجيش العراقي الباسل بطرد الطالباني وميليشياته من اربيل لم يكن عملا عبثيا، وإنما كان استشعارا للخطر الصفوي على مستقبل العراق والمنطقة لذا تحمل العراق ما تحمل من ردود فعل دولية وعقوبات قاسية ولكن المتحقق كان يستحق مثل هذه التضحية.
اليوم حين نكتب عن موضوع كركوك لا بد ان نتطرق للحقائق كما هي مع اننا ليس بمجال تقييم الموقف من السيد مسعود البرزاني فهذا ليس موضوعنا، ولكن المتتبع المنصف يمكن له أن يستنتج انه لم يكن لا سابقا ولا في فترة الاحتلال متماشيا مع المشروع الصفوي، بل على العكس كان على الدوام يقف بالضد منه تصريحا وتلميحا، كما ان له مواقف انسانية مشهودة تحسب له في وقت عصيب مر به بلدنا، هذا هو تقييمنا لأحد طرفي أزمة كركوك المصطنعة.
الطرف الأخر هو المتمثل بالأداة الرئيسية لتنفيذ المخطط الفارسي الصفوي المشبوه وهو نوري المالكي الشخص الذي كان يحلم أن يكون موظف بسيط في أحدى مداس طويريج، ولكن المخطط المرسوم في دهاليز جارة السوء الصفوية يقتضي ان يتناسى جمع المتآمرين كل جرائم المالكي وحزب الدعوة القاتل العميل، ليتم التوافق عليه والدفع به للواجهة باتفاق ومباركة من الحلف الصهيوني الصفوي الامبريالي وكل هذه الاطراف معروفة بحقدها على العراق والأمة.
ان أهداف الثورة الخمينية الفارسية الصفوية الشريرة تصل اليوم الى كركوك، وفي قادم الايام ستصل النار الى بيوتها، وسيكون وقودها بعض العقول الخاوية ممن أغوتهم الشعارات الزائفة التي يطلقها المالكي المجرم القاتل الغارق بدماء الشعب، فمنذ متى تنطلي هكذا تفاهات على شعب كركوك الأبي، ومنذ متى كان العميل المالكي حريصا على ما يحلو للبعض تسميتهم عرب كركوك، الى هذا الحد يا أهلنا وعزوتنا في كركوك يستهان بكم، أين عقولكم وثقافتكم وتاريخكم، أين كبريائكم وشممكم، والله اننا حيرى هل جفت ضمائركم، ألم يكن بالأمس هذا القاتل على رأس الداعين لجحافل الغزو التي دمرت بلدكم وثورتكم، ألم يكن بالأمس هو وليس غيره من أنحنى أمام القتلى الامريكيين تثمينا لمشاركتهم بقتل أبنائكم، ماذا دهاكم هل هانت عليكم تضحياتكم.. ماذا دهاكم أين رجولتكم وعهودكم.. ماذا دهاكم هل هذا تصرف عرب أقحاح.. ماذا دهاكم هل نسيتم أفعاله.
أنتم يقينا تعلمون انه جاسوس تربى بأحضان خارجية.. أنتم يقينا تعلمون انه زرع في جسد العراق الطاهر لغايات فارسية صفوية، فمنذ متى كان الفارسي الصفوي حريصا على كركوك وأهلها وعروبتها.. ومنذ متى كان القاتل المالكي حريصا على ثرواتها، بالله عليكم منذ متى أصبحنا نقدم الصفوي على الكردي، ألم يكن بالأمس القريب يقف بصفنا الشعب الكردي حينما حطمنا سويا الأحلام الخمينية في القادسية الثانية، أليس الكرد هم جزء أساس من شعب العراق، هل اضمحلت ذاكرتكم يا أهلنا في كركوك، انها لعبة لا تمر إلا على من غسلت ادمغتهم، فهذا حزبكم البعث العظيم يشير في أدبياته الى ان الشعب العربي والكردي والتركماني والأقليات شعب واحد ويجب علينا أن نعيش بتآلف ومحبة وتلاحم الى يوم القيامة.
لا تحققوا للقاتل المالكي حلمه وتمكنوه من كركوك، أحذروا من فرسنة بلدكم، أفشلوه وأفشلوا أسياده، لا تسفكوا دما ولا تزهقوا روحا من أجل قزم عميل ذليل، واسألوا أنفسكم من هو هذا العميل ليتاجر بكركوك، فلا تمكنوا العملاء والأذناب من كركوك، فو الله سيلعنكم التاريخ وتلعنكم الاجيال.
كركوك أيها الأحبة ليس فيها اليوم صفوي، وسيدخلونها وسيتسيدوها بواسطتكم، لا تكونوا شركاء لقاتل الشعب المالكي في جريمته، وتجعلوه يلعب في أرضكم، ماذا تقولون لأبنائكم وهم يرون غدا شعارات الدعوة العميل في وسط كركوك، استحضروا قصة "أبو رغال" المعروفة، حينما أراد أبرهة الحبشي هدم الكعبة وتطوّع رجل من ثقيف من مدينة الطائف المعروفة ليدله على بيت الله الحرام، وليسلك به أيسر المسالك التي تعينه على إنجاز مهمته فخرج أبرهة ومعه أبو رغال حتى أنزله المغمس (مكان معروف بين مكة والطائف) فلما أنزله به مات أبو رغال هنالك، فرجمت قبره العرب.
ان عمل أبي رغال هذا لم يكن معهودا عند العرب إطلاقا، إنما هي سابقة تفرّد بها أبو رغال، ولذلك يشار له في كتب التاريخ العربي باحتقار وازدراء لأنه لم يعرف عن العرب في ذلك الحين من يخون قومه مقابل أجر معلوم، وما زال الى اليوم يطلق لقب أبو رغال على كل من خان قومه، استخلصوا يا أهلنا في كركوك مما تقدم أن أبو رغال ومن يفعل فعله سيبقى دائماً رمزاً للخيانة والغدر، وسيلقى على الدوام الرجم والسباب.
انه يريد بكركوك الهيمنة ويريدها مصدرا للتمويل الاقتصادي والسياسي والعسكري، فلا تمحو تاريخكم وتنسوا تجاربكم، ولا تحجبوا نور شمس الحقيقة، وهاهي النجف وذي قار والبصرة ونينوى وصلاح الدين وكربلاء بل كل شبر من ارض الوطن تناديكم وتطالبكم بإفشال المخطط الصفوي، فشعب العراق ورغما عن ابواق التضليل السياسي وتشويه الحقائق وتخدير يقظة الجماهير استطاع جني ثمار تضحياته وأفشل مسعى الاحتلال وحطم قدراته وأفقده سمعته، لقد قدم الكثير من اجل صيانة حرية الوطن وكرامة أبنائه، فتمسكوا يا أهلنا بالإستراتيجية الوطنية والهدف الرئيس المتمثل بالتحرير وطرد العملاء وأذنابهم.
لا تقابلوا كل ذلك بالانخراط في مشروع العمالة بكل خسة وقبح، ولا تخونوا الثوابت الوطنية والشرف ولا تنكثوا بالقسم والوعد والعهد، ولا تسمحوا لتاريخكم أن يقاس مع نكرات تنفست نفس اسن برئات نتنة، ولا تطاوعوا نزوات الشيطان في مخادعة النفس ومسايرة عهد الفكـر الوحشي لتتشاركوا بولائم الغرباء الذين يعتاشون على دماء وأشلاء الابرياء من أبنائكم وأخوتكم العراقيين، ومن أصر وحمل كل هذا العار والذلة أستحق لعنة الله والشعب والمقاومة، وبالتالي سيدمغهم التاريخ الوطني وينظر لهم الشعب باحتقار وازدراء.
سيعود شعبنا بإذن الله أعز وأقوى مما كان تطوراً وارتقاءً، بعد أن ثبت ان الاحتلال ومن يسير في خطاه حمقى لأنهم تورطوا برجال لا تكل ولا تمل، والعراق على الدوام يسحق المؤامرات مهما كان مصدرها، هذه هي سنة الله ونواميس الطبيعة، وسيبقى العراق وشعبه الصابر المحتسب أساس بناء الأمة وسياجها الواقي بإذن الله..



انتصرت غزة.... رضخت إسرائيل

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
انتصرت غزة.... رضخت إسرائيل
شبكة البصرة
الكاتب علاء الريماوي
بكيت ثم سجدت ثم حمدت ربي على نصر إستراتيجي حقيقي تحقق، اليوم صباح مختلف، نكهة مختلفة، ووجوه مختلفة، ودماء زكية انتصرت في غزة الشامخة، وسمع صداها في الكون كله.
لا يمكنني الحديث اليوم عن تحليل سياسي نسوق فيه أفكارا جديده، وسيناريوهات محتملة، غزة اليوم اختزلت المشهد، وسجلت مستحيلا في عالم الماديين الذين اتهموها وخاصموها وحاصروها.
اليوم تابعت المؤتمر الصحفي لباراك، نتنياهو، لبرمان، وجدتهم واجمين، وجوههم مسوده، وتابعت ردت الفعل لإعلاميي العدو : وقفوا واجمين وهم ينقلون صور الصواريخ المنهمرة على الكيان كزخات المطر حتى الساعة الصفر.
في مقابلاتي التلفزيونية، وفي كتاباتي أثناء الحرب، قلت ولا زلت، نحن أمام ظاهرة غير طبيعية، نحن أمام معجزة تصنع على أيد فلسطينية غزية مجاهدة.
اليوم وجب الاعتراف لغزة : منهجك كان صحيحا، رؤيتك كانت ثاقبة، عقيدتك التي تبنى فيك صحيحة، اليوم لا بد من تقبيل رؤوس المجاهدين فيك، تقبيل سواعدهم التي أعطتنا نحن القاعدون أمل، بل سنتجاوز التقبيل لكل ساكنيك لحجرك وشجرك و ذرات التراب.
في زاويتي التي أكتبها عن الأوراق الإسرائيلية تابعت من الليلة العناويين الرئيسية، وجدتها والله ذليلة منكسرة، وجدتها عابسة في ساعة كان يخطط فيها ساستهم الخروج من معركتهم منتصرين.
اليوم حققت غزة مفهوم توازن الرعب، وحطمت معه حاجز الردع، الطفل الغزي اليوم لم يعد مستباحا، البيوت الفلسطينية لم تعد هامشا تهدم وقت ما يشاء الإسرائيلي، إنما حولت القواعد الحاكمة للمنطقة فغدا فيها متغير المقاومة هو الفاعل الأساسي.

في حكاية الأوراق الإسرائيلية كتبت الصحف العبرية حصادا لخصته في أسبوع الحرب بعناويين "قتل رئيس أركان حماس"، "فرحة في الجيش الإسرائيلي وجهاز أمان على هذا الإنجاز"، "بدأت نار غزة تضرب المدن الإسرائيلية"، "القبة الحديد لن تكفي لحماية الجبهة الداخلية"، "400 قذيفة صاروخية مختلفة الأنواع تسقط على أرض إسرائيل"، "نأسف وصل صاروخ من غزة الى تل أبيب" "نأسف انفجر صاروخ في مدينة القدس"، "حماس تستهدف عشر طائرات في أجواء غزة"، "رئيس الكنيست يستغرب المقاومة قصفت القدس"، "باراك لا يمكن هزيمة حماس وإنهاء حكمها"، "خلاف في الحكومة الإسرائيلية حول خطوات العملية"، "إسرائيل ستوافق على التهدئة خوف تدهور الأوضاع"، "الضفة تساند غزة وبرميل البارود قد يحرق المنطقة"، "العرب لأول مره يتحدثون بشكل مختلف" "حماس عستاه نتسحون كدول" "حماس صنعت نصرا كبيرا هكذا سيقول قادتها". أخيرا على القناة الثانية "قد يبكي نتنياهو كثيرا على توقيت وقف إطلاق النار"
هذا بعض موجز لما كتبته غزة على الوجوه الإسرائيلية، لذلك ستذكرون يوما قلت لكم فيه من خلال مقال سابق بعنوان "حماس وصناعة المستحيل" أن الأيام القادمة لن تكون نسخة من الماضي، وأن الفلسطيني سيكون كذلك، والعربي سيكون كذلك.
صدقت معي حروفي مع الزمن، ومع الفلسطيني وظلت مع العربي الذي عليه التعلم من سفر غزة، والتتلمذ على أيدي شبابها الذين صنعوا من الحصار معجزة، ومن العدم رواية كبيرة عنوانها انتصار.
في الأيام القادمة سنكتب عن غزة في سلسلة سنسميها "معجزة غزة" التي سيدرس عنها كيف قاتلت، وكيف انتصرت، وكيف صمدت في حصار لم يتكرر مثيله في التاريخ.
شبكة البصرة
الجمعة 9 محرم 1434 / 23 تشرين الثاني 2012
شبكة البصرة
الكاتب علاء الريماوي
بكيت ثم سجدت ثم حمدت ربي على نصر إستراتيجي حقيقي تحقق، اليوم صباح مختلف، نكهة مختلفة، ووجوه مختلفة، ودماء زكية انتصرت في غزة الشامخة، وسمع صداها في الكون كله.
لا يمكنني الحديث اليوم عن تحليل سياسي نسوق فيه أفكارا جديده، وسيناريوهات محتملة، غزة اليوم اختزلت المشهد، وسجلت مستحيلا في عالم الماديين الذين اتهموها وخاصموها وحاصروها.
اليوم تابعت المؤتمر الصحفي لباراك، نتنياهو، لبرمان، وجدتهم واجمين، وجوههم مسوده، وتابعت ردت الفعل لإعلاميي العدو : وقفوا واجمين وهم ينقلون صور الصواريخ المنهمرة على الكيان كزخات المطر حتى الساعة الصفر.
في مقابلاتي التلفزيونية، وفي كتاباتي أثناء الحرب، قلت ولا زلت، نحن أمام ظاهرة غير طبيعية، نحن أمام معجزة تصنع على أيد فلسطينية غزية مجاهدة.
اليوم وجب الاعتراف لغزة : منهجك كان صحيحا، رؤيتك كانت ثاقبة، عقيدتك التي تبنى فيك صحيحة، اليوم لا بد من تقبيل رؤوس المجاهدين فيك، تقبيل سواعدهم التي أعطتنا نحن القاعدون أمل، بل سنتجاوز التقبيل لكل ساكنيك لحجرك وشجرك و ذرات التراب.
في زاويتي التي أكتبها عن الأوراق الإسرائيلية تابعت من الليلة العناويين الرئيسية، وجدتها والله ذليلة منكسرة، وجدتها عابسة في ساعة كان يخطط فيها ساستهم الخروج من معركتهم منتصرين.
اليوم حققت غزة مفهوم توازن الرعب، وحطمت معه حاجز الردع، الطفل الغزي اليوم لم يعد مستباحا، البيوت الفلسطينية لم تعد هامشا تهدم وقت ما يشاء الإسرائيلي، إنما حولت القواعد الحاكمة للمنطقة فغدا فيها متغير المقاومة هو الفاعل الأساسي.

في حكاية الأوراق الإسرائيلية كتبت الصحف العبرية حصادا لخصته في أسبوع الحرب بعناويين "قتل رئيس أركان حماس"، "فرحة في الجيش الإسرائيلي وجهاز أمان على هذا الإنجاز"، "بدأت نار غزة تضرب المدن الإسرائيلية"، "القبة الحديد لن تكفي لحماية الجبهة الداخلية"، "400 قذيفة صاروخية مختلفة الأنواع تسقط على أرض إسرائيل"، "نأسف وصل صاروخ من غزة الى تل أبيب" "نأسف انفجر صاروخ في مدينة القدس"، "حماس تستهدف عشر طائرات في أجواء غزة"، "رئيس الكنيست يستغرب المقاومة قصفت القدس"، "باراك لا يمكن هزيمة حماس وإنهاء حكمها"، "خلاف في الحكومة الإسرائيلية حول خطوات العملية"، "إسرائيل ستوافق على التهدئة خوف تدهور الأوضاع"، "الضفة تساند غزة وبرميل البارود قد يحرق المنطقة"، "العرب لأول مره يتحدثون بشكل مختلف" "حماس عستاه نتسحون كدول" "حماس صنعت نصرا كبيرا هكذا سيقول قادتها". أخيرا على القناة الثانية "قد يبكي نتنياهو كثيرا على توقيت وقف إطلاق النار"
هذا بعض موجز لما كتبته غزة على الوجوه الإسرائيلية، لذلك ستذكرون يوما قلت لكم فيه من خلال مقال سابق بعنوان "حماس وصناعة المستحيل" أن الأيام القادمة لن تكون نسخة من الماضي، وأن الفلسطيني سيكون كذلك، والعربي سيكون كذلك.
صدقت معي حروفي مع الزمن، ومع الفلسطيني وظلت مع العربي الذي عليه التعلم من سفر غزة، والتتلمذ على أيدي شبابها الذين صنعوا من الحصار معجزة، ومن العدم رواية كبيرة عنوانها انتصار.
في الأيام القادمة سنكتب عن غزة في سلسلة سنسميها "معجزة غزة" التي سيدرس عنها كيف قاتلت، وكيف انتصرت، وكيف صمدت في حصار لم يتكرر مثيله في التاريخ.
شبكة البصرة
الجمعة 9 محرم 1434 / 23 تشرين الثاني 2012