الأحد، 30 سبتمبر 2012

ليتعلم شبابنا العربي من تجربة وحكمة سفير المقاومة الوطنية العراقية وأستاذنا الكريم السيد صلاح المختار

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ليتعلم شبابنا العربي من تجربة وحكمة سفير المقاومة الوطنية العراقية
 وأستاذنا الكريم السيد صلاح المختار
شبكة البصرة
محمد زيدان
أحيي أستاذنا الكريم وسفير المقاومة الوطنية العراقية السيد صلاح المختار، رجل المهمات الصعبة والأفكار الجريئة الذي لا يخشى في قول كلمة الحق لومة لائم ولا مكر مخادع ولا تهديدات مجرم طامع.

وبعد فإن الأستاذ صلاح المختار وصحبه ورفاقه من رجال البعث الأشداء تصدوا منذ الوهلة الأولى للعدو الصهيوأمريكي بكل شجاعة وثبات، وظلوا كذالك طوال سنوات الإبادة الجماعية للعراقيين الوطنيين الأحرار، وهم كذلك في كل وقت وآن ولم تثنهم ولن تثنيهم التهديدات ولا الضغوطات ولا الإغراءات ولا محاولات الاجتثاث عن أداء دورهم الرسالي الوطني والقومي والإنساني.
 
وكم كان أستاذنا قويا وجريئا ومتميزا في مقالاته التي تعودت على قراءتها بشكل شبه دائم ومستمر في شبكة البصرة المجاهدة. وأحيانا تمتعت ببعض ما تيسر من مداخلات واتصالات محدودة على الفضائيات. ولولا الحرب النفسية والتضليل الإعلامي المسلط على كل ما له علاقة بالعروبة ومستقبل العرب وعزتهم لتسابقت وسائل الإعلام لاستضافته لما يتمتع به من قدرة على مخاطبة الجماهير وبلغة عربية واضحة حول مواضيع في غاية الأهمية بالنسبة لمستقبل أمتنا... لكنه زمن الردة والرداءة والسقوط الإعلامي والانبطاح للغزاة الطامعين وللمجرمين المغتصبين لأوطاننا.
 
لقد حرصت أشد الحرص ومهما كانت الظروف على مشاهدة المقابلة الشيقة والصريحة التي أجراها الدكتور نبيل الجنابي مع الأستاذ صلاح المختار في وقت سابق على قناة الديمقراطية التابعة لمؤسسة قناة المستقلة. وكان وبحق في منتهى الروعة والبيان، قوي المنطق والحجة، كما كان دائما، ثاقب البصر، مستقبلي النزعة. وقلنا لعل بعض العرب تفطنوا وشعروا بالخسارة الفادحة التي منيوا بها بسبب التغييب المتعمد لصوت البعث والمقاومة الوطنية العراقية. بل والانخراط في جريمة مشروع اجتثاث البعث والبعثيين وكل ما له علاقة بالعرب والعروبة بالإعلام وبغير الإعلام. واستبشرت خيرا، كيف لا؟ وأن قامة في حجم أستاذنا صلاح تحظى بساعة كاملة على إحدى الفضائيات وفي العاصمة البريطانية. هل هناك صحوة إعلامية عربية بعد أن أصبحت إيران الصفوية تعيث فسادا في بلاد العرب وتكاد تزحف على الخليج العربي وتستولي على النفط العربي والأرض العربية بعد أن استولت على أرضنا في الأحواز وتمارس أشد وأقسى الممارسات العنصرية في حق أهلنا وإخواننا العرب الأحوازيين. وتوقعنا صراحة أن بعض العرب وبالتحديد المسؤولين منهم أدركوا ولو متأخرين أن الحضور الإعلامي لرجالات البعث ومناضليه لما يتمتعون به من خبرة وروح نضالية عالية سوف يلعب دورا مهما في التصدي للأطماع الصفوية الإيرانية خاصة في العراق الذي تحتله إيران الملالي بالتواطؤ والتفاهم مع العدو الصهيوأمريكي. وكان من الطبيعي الاستعانة بخبرة أستاذنا الفاضل حفظه الله والذي حذر في وقت مبكر من الخطر الصفوي الإيراني في مقالاته التي تعود على نشرها في شبكة البصرة وفي كل المواقع القريبة من المقاومة الوطنية العراقية، ولو انتبه الحكام العرب لما كتبه لتجنبوا الكثير من الأخطاء التي وقعوا فيها والتي كان من نتائجها تغلغل إيران في المنطقة العربية، إلى درجة أن وصل مدها الصفوي الكريه إلى شمال إفريقيا البعيدة جدا عن بلاد فارس.
 
وكان مما جعلنا نتفاءل أكثر أننا قرأنا أن قناة المستقلة أو الديمقراطية سوف تتحفنا بحوار ثان مع أستاذنا، وانتظرنا طويلا، لعلنا نلتقي معه ونستفيد من أفكاره وتوقعاته ومعلوماته وتجربته الغنية، ولكن عدنا بخفي حنين بعد التلهف والانتظار الطويل، وبكل صراحة فإنني صدمت ولم يكن اعتذار القناة مقنعا لي، ولا شك أن الكثير من أمثالي ومحبي المقاومة الوطنية العراقية يكونون قد صدموا مثلي، فالأستاذ صلاح المختار مفخرة لنا نحن العرب، ويشرفنا جميعا، وهو رجل فكر ومبادئ ومواقف وخبرة دبلوماسية وإعلامية متميزة؛ وكذلك فإنه يشرف أية فضائية جادة تحترم نفسها وتحترم المشاهدين، فمأساتنا نحن العرب أن الفضائيات العربية وفضائيات أجنبية ناطقة بالعربية تنظر إلينا وتعاملنا على أننا قطعان ضالة لا تفقه شيئا مما يحيط بها ومما يخطط لها، فتقدم مرتزقة اللسان والقلم على أنهم خبراء ومفكرون كبار. لا أيها السادة فنحن لا يستهوينا إلا القلم المقاوم واللسان المقاوم، والصوت الصادق الأصيل. الأستاذ صلاح المختار سليل العراق وحضارات العراق والعروبي البار الوفي لأمته، هو ذلك الصوت الذي يسعدنا ويشرفنا أن نعيش معه على الفضائيات التي تحترم نفسها ومشاهديها. إننا نريد أن نتعلم من تجارب كبارنا من أمثاله، لا أن نضع رقابنا تحت سكين التضليل الإعلامي والحرب النفسية التي تشنها وسائل إعلام عربية وأجنبية. لقد ضحك الإعلام العربي على ذقوننا بما فيه الكفاية وسمرنا لساعات أمام الفضائيات لعلنا.... فخسرنا وقتنا وحدث تزييف لمعلوماتنا، ولعب هذا الإعلام دورا قذرا لن يمحى من ذاكرة الأجيال المتعاقبة.
 
مرت الأيام ولا أعرف كيف؟ فإذا بشبكة البصرة المجاهدة تفاجئنا بخبر سار جدا، وهو أن قناة الحوار سوف تجري حوارا مع الأستاذ، وانتظرت طويلا كالعادة إلى غاية مساء الأحد الماضي، وإذا بنا نحظى بمقابلة متميزة معه على السكايب بالصوت والصورة وإن كان فيها بعض التقطع. وكانت الحصة ممتعة وشيقة وغنية وفيها الجديد الجاد.
 
وكان مما أحزنني أنه أجريت له عملية جراحية وكانت بحمده تعالى ناجحة وندعو الله ان تنجح العملية الثانية المقررة بعد ستة أشهر من الآن، ليكون قادرا على تقديم المزيد لشعبه وأمته. لقد هدد بالقتل في اليمن السعيد من قبل العصابات الموالية لإيران ومن قبل من له علاقة بحكومة المليشيات العميلة في بغداد. لكن الأستاذ لا يتردد في قول الحقيقة وبلغة في غاية الوضوح، والحقيقة ترعب الخونة والفاسدين والطامعين في أرض العرب وثروات العرب والتسلط على رقابهم.
ورغم التهديد والوعيد والمشاكل الصحية فإني لم أشعر يوما أن الأستاذ كان يعاني من مرض أو انه أجريت له عملية جراحية أو انه كان مهددا بالقتل في أي لحظة، وكذلك لم أشعر أيضا بأن الأستاذ نزار السامرائي كان مريضا في وقت سابق، فهما كانا يكتبان في فترات منتظمة تقريبا ولم نكن نشعر بأن لديهما مشاكل. هؤلاء هم رجال الأمة، يناضلون بالقلم وبالصوت والصورة إن أمكن من أجل تحرير العراق وبلاد العرب من الغزو الأجنبي رغم الداء والأعداء. ألا ما أروعكم يا رجال البعث الأشداء، يا من ضربتم المثال في التمسك بالمبادئ، ويا من ضحيتم بالنفس والنفيس الغالي وبالصحة وراحة البال والمال من أجل أن تحتل الأمة مكانتها التي تليق بها بين الأمم.
 
لقد كان الأستاذ صلاح المختار وبحق قويا وحكيما ورزينا فوضح لنا الغامض من أمور البعث والمقاومة الوطنية العراقية، وعبر عن صدق ووفاء وأمانة البعثي الحقيقي المتشبع بقيم أمته المترفع عن الصغائر والتفاهات مثل القطرية والطائفية والمناطقية. وكان في غاية الـتألق عندما عبر عما في البعث والمقاومة الوطنية العراقية من سمو روحي ونبل وشهامة وفروسية، فالمقاومة لا تستهدف العراقيين حتى ولو كانوا في الشرطة والجيش اللذين أسسهما الاحتلال لأمريكي لحقن دماء جنوده ومرتزقته في مواجهته مع المقاومة الوطنية العراقية. ولقد نجحت جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني لحكمة قيادتها في أن تتيح للوطنيين العراقيين الأحرار في هذه التشسكيلات من المساهمة في التصدي لقوات الغزو الأجنبي، فاستعمل هؤلاء المجاهدون حتى العربات المصفحة التابعة لحكومة للمالكي العميل لرجم قواعد الاحتلال الأمريكي كما هو مسجل على بعض أشرطة جيش رجال الطريقة النقشبندية. المجاهدون العراقيون في كل مكان.. حتى فيما يتصور المالكي أنهم أدواته الطيعة لخدمة المليشيات العميلة وسادته في طهران وقم والبيت الأبيض. المقاومة العراقية تستهدف الغازي ولا توجه سلاحها إلى العراقي مهما كانت هويته أو مهنته إلا عند الدفاع عن النفس. أما الجرائم اليومية التي ترتكبها المليشيات العميلة والمخابرات الأجنبية فقد فضحتها طبقة العملاء أنفسهم بسبب الصراع والتطاحن الدائر بينهم لنهب المزيد من ثروات يتامى العراق وأرامله ومعوزيه، ولم يعد العراقيون والعرب يشكون بأن من يدبر وينفذ جرائم استهداف المدنيين، وحتى ما يسمى شرطة وجيشا هو المالكي ومليشياته وفرق موته وحلفائه الأيرانيين والأمريكان وأحبائه الصهاينة. وقد كانت المقاومة الوطنية العراقية صادقة في كل ما نشرته من بيانات ومن مادة إعلامية، وهذا ما أكده وألح عليه سفير المقاومة الوطنية وأستاذنا الكريم السيد صلاح المختار بكل وضوح. ونحن إن لم نصدق المقاومة الوطنية العراقية فمن نصدق؟ شتان بين الثرا والثريا، فرجال المقاومة ونساؤها وأطفالها هم العزة والشرف والسمو الروحي والأخلاقي، ولا يمكن إلا أن نصدقهم، أما غيرهم من الفاسدين المفسدين والمجرمين والاستعماريين فهم كذابون على طول الخط ومن الحماقة أن نصدقهم حتى ولو أخطأوا فصدقوا مرة.
 
لا أطيل، فإن أستاذنا الكريم وضح نقاطا هامة اقتنعنا بها منذ تسعينات القرن الماضي، وهي أن البعث واحد، ولا وجود لأجنحة أو لبعث وبعث آخر نقيض له. البعث فكر وممارسة وتضحيات واستقامة ونظرة إستراتيجية بعيدة المدى. ومن غير المعقول أن يرسل البعث قواته أو مناضليه لقتال أي دولة عربية بجانب قوات أجنبية الغازية مهما كانت الظروف وطبيعة الحكام. ما فعله النظام الذي زعم أنه يمثل البعث لمصالح ضيقة آنية. البعث الأصيل موجود في العراق وفي الوطن العربي ككل ويتقوى باستمرار وعدد مناضليه وجنوده يربو عن 500 ألف مجاهد في أرض الرافدين، منهم من يحمل السلاح ومنهم من يقاوم العدوان الإيراني والصهيوني الأمريكي بأساليب أخرى. ما حدث في كربلاء كان عملا بطوليا رائعا، وجاء في وقته وبأسلوب مختلف، ليقول بأن في العراق شعب واحد، وأن لا مكان للطائفية ولا للعرقية في عراق الماضي العريق والمستقبل الواعد. وكنت قد تتبعت ما كتب عن كربلاء ورجالها الأبطال على النت وشاهدت الأشرطة في اليوتوب، وشعرت بالفخر والاعتزاز فأنا لا أفرق بين عراقي وعراقي إلا على أساس الولاء للوطن والأمة، فالخائن لا علاقة له بنا ولا يشرفنا أبدا، لكن العراقيين- كل العراقيين إخواننا ولهم مكانة متميزة في ضمائرنا، أما الطائفية والعرقية وما شابهها فتلك سلعة الخونة وسلعة سادتهم في إيران وواشنطن وتل أبيب. إن الغزو الصهيوامريكي والإيراني للعراق دخل من الجنوب حيث لقنه العراقيون درسا لا ينسى في أم قصر المجاهدة وأنى مر بالبصرة والناصرية والنجف، واستمرت المعركة على أشدها في الأنبار وديالى ونينوى وصلاح الدين وبغداد وواسط وغيرها، وكان النصر من نصيب المقاومة الوطنية العراقية، ولسوف يخرج الغزو الاستعماري وبخاصة العدو الصفوي الإيراني من الجنوب صاغرا. لقد وقع الكربلائيون العرب الأقحاح شهادة وفاة الضبع الصفوي بآلاف المناشير التي وزعها أبناء كربلاء من البعثيين. وهي لا شك معركة من معارك البعث ضد التغلغل الصفوي الإيراني في العراق، ومقدمة لانتفاضة شعبية عامة لكنس اللصوص والخونة الفاسدين المفسدين في الأرض المتحصنين في المنطقة الخضراء.

ما شد انتباهي هو موقف الأستاذ من دول الخليج، وخاصة تلك التي دعمت الاحتلال الصهيوأمريكي في غزوه للعراق. وعلى خلاف ما نعرفه عن بعض الحركات السياسية والأحزاب في الوطن العربي، تميز البعثيون بترفعهم عن الأحقاد والمظلوميات، وتأكيدهم على الاستراتيجي. عروبتنا فوق معاناتنا وتضحياتنا كأفراد وجماعات، والعروبة أولا، وهي ليست تعصبا عرقيا وإنما قيمة أخلاقية وهوية ثقافية لأمة لها تاريخ عريق وأمجاد، ولا بد أن تحتل بإذنه تعالى مكانتها في المستقبل. الأعداء يريدون تذويب الهوية العربية واجتثاث العرب من الجذور كأمة وحضارة وثقافة وحتى وجودا جسديا. البعث حركة قومية تقوم أساسا على الثقة بالنفس وعلى الاعتماد على الذات وعلى العبقرية العربية، ولا ننتظر من أحد أن يحل مشاكلنا. فلسطين مثلا في عقيدة البعثي يجب أن نعمل على تحريرها من البحر إلى النهر، ولا مكان للمساومة أو السمسرة بالمبادئ. لا ننتظر من أي شعب أو قومية أن يحررا لنا أراضينا. أراضينا ومقدساتنا نحررها بأنفسنا طال الزمن أو قصر. الأستاذ صلاح المختار مثال حي للبعثي الملتزم بقيم الأمة، يدوس على أحزانه وأوجاعه وتأوهاته من أجل عروبة الخليج والوطن العربي ككل، ولتذهب الضغائن والأحقاد إلى الجحيم، لأن هوية الأمة ووجودها فوق المآسي الفردية والجماعية والأحقاد. هل رأيتم سموا روحيا وأخلاقيا مثل هذا فيمن يزعمون أنهم ساسة وأصحاب مشاريع مستقبلية في وطننا إلا لدى البعثيين من أمثال أستاذنا حفظه الله... لكنه صلاح المختار والبعث وما أدراك ما البعث؟
ولمن شاء أن يعرف البعثي الحقيقي كما هو فليقرأ الجزء الأول من المقال البليغ الصادر يوم أمس في شبكة البصرة المجاهدة لأستاذنا الجليل صلاح المختار بعنوان "سذاجة أم تساذج؟ الصهاينة العرب خدم إيران..... ليقرأه مشايخ تونس الذين هاجموا البعث بلا روية ولا قدرة على التمييز فيما بين الغث والسمين، كان عليهم أن يتبينوا أن ما يظنونه بعثا ما هو إلا تضليل وتزييف وشيطنة للبعث. يقول أستاذنا: "... هل يكفي أن يحمل طرف ما تسمية البعث ليكون بعثيا؟ كلا فالبعث ليس حزبا عابرا يمثل مزاج نخبة أو فرد أو يجسد تطلعات مرحلة تاريخية محددة بل هو مشروع تاريخي جبار يقوم على تحقيق نهضة وبعث الأمة العربية وتحقيق وحدتها القومية، بصفتها الشرط الحتمي لبقاء العرب، وإعادة بناء الإنسان العربي ليكون مبدع حضارة إنسانية جديدة ومساهم في تطوير الحضارة الإنسانية.".البعث تصدى للأطماع الصفوية الإيرانية والغزو الأجنبي عشرات السنين، وهو مهندس وصانع جبل النار أمام الأطماع الصفوية العنصرية في الثروات العربية والأرض العربية، وهو الذي دافع عن نقاء الإسلام وطهارته وقدم التضحيات الجسيمة في تصديه للعدوان الإيراني الصفوي الشرس المدعوم صهيونيا في الخفاء كما أثبتت الوقائع والأحداث. يقول سفير المقاومة الوطنية العراقية "إن التناقض بين البعث وبين من سطا على اسمه يشمل كل شيء جوهري ويمتد حتى للقضايا الثانوية من العقيدة البعثية الى الستراتيجية القومية البعثية مرورا بالتنظيم القومي البعثي، والأهم في الموقف من الاستعمار والصهيونية". ويضيف بكل وضوح بأن أول وأهم سمة من سمات البعثي أن "...لا يقاتل جيشه قطرا عربيا تحت راية أمريكا مهما كانت المبررات والحجج "، " ثم ان"لا يعترف بإسرائيل" وأن "... يتمسك بتحرير فلسطين من البحر إلى النهر"، "والبعثي لا يتحالف استراتيجيا مع دولة تنشر الفتن الطائفية رسميا وعلنا" في الوطن العربي، وهو ليس قطريا ضيق الأفق، بل "..هو قومي عربي يعد انتماءه الرئيس للأمة العربية وللقومية العربية ومنه تتفرع الهويات الخاصة كالوطنيات العربية، فهل يمكن لبعثي ان يتصرف ويتحدث عن (أمة سورية) أو (أمة عراقية) وهو ما فعله أدعياء البعث وسراق اسمه؟". هذا هو البعث كما فهمناه قولا وفعلا. لننظر إلى هذه الحركة الجميلة المباركة كيف أغاظ ازدهارها وزهوها كبار الاستعماريين في الغرب وشركائهم الصهاينة والصفويين في زمن العمل الدؤوب على اجتثاثها مناضلين ومجاهدين، وفكريا وإعلاميا. وحق الحق وزهق الباطل والحمد لله. هل انتهى البعث؟ لا أبدا...إنه ينتشر ويتقوى لثباته على المبادئ ولتمسكه بحق العرب في أرضهم وثرواتهم وحقهم في دخول عصر تقانة النانو والهندسة الوراثية وعلوم الأعصاب بكل قوة.

ليقرأ الشباب العربي ما يكتبه وما يقوله أستاذنا الكريم السيد صلاح المختار وأشقاؤه ورفاقه وخاصة في خليجنا العربي لتنفتح عيونهم على ما يدبر لهم بالليل والنهار في الكيان الصهيوني وفي الغرب الاستعماري وبلاد فارس، وليفهموا أن البعث هو الأصالة والقيم الخالدة والمستقبل الزاهر. إننا نريد أن نبني سلسلة جبال من نار بالاعتماد على عبقريتنا وإمكانياتنا الذاتية حول وطننا العربي لحمايته من الغزاة الطامعين وشذاذ الآفاق من السراق والمجرمين والدجالين. وأعتقد أن هذا بعض ما يؤمن به كل بعثي أصيل من أمثال أستاذنا صلاح المختار.
تحياتي وسلامي الحار للمجاهد وسفير المقاومة الوطنية العراقية السيد صلاح المختار. أتمنى له الشفاء العاجل، وأؤكد له ولإخواننا البعثيين أن عقولنا وقلوبنا معه ومع البعث والمقاومة الوطنية العراقية بكل جبهاتها وفصائلها المباركة. وعاشت المقاومة الوطنية العراقية الممثل الشرعي الوحيد لعراق الحضارات والأمجاد.
المواطن العربي : محمد زيدان
شبكة البصرة
السبت 13 ذو القعدة 1433 / 29 أيلول 2012