الجمعة، 23 سبتمبر 2011

عاجل.. تفرج على رئيس فيلق بدر ورجل إيران الأول في العراق (هادي العامري) والعميل المعمم (خالد عبدالوهاب الملا) وهما يقبلان أيدي سيدهم خامنئي بفضيحة تكشف ولاءهم الايراني.!؟ - فلم مرفق

عاجل.. تفرج على رئيس فيلق بدر ورجل إيران الأول في العراق (هادي العامري) والعميل المعمم (خالد عبدالوهاب الملا) وهما يقبلان أيدي سيدهم خامنئي بفضيحة تكشف ولاءهم الايراني.!؟ - فلم مرفق 

 

 

khaminai6قال الله تعالى: وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ.. في فضيحة من العيار الثقيل، تكشف الولاءات الحقيقية لأراذل الحكومة الايرانية الذين يكشفون كلّ يوم أنهم لا يمتلكون أي انتماء عراقي بل هم ايرانيو القلب والهوى والتوجه والانتماء.. فها هم العبيد يقبلون أيدي دجالهم الأكبر.. ها هم من رضعوا الأحقاد (المجوسية) ينحنون لصنمهم الفارسي وساحرهم الكبير الذي أفتى لهم بإباحة دماء العراقيين وأموال العراق... قائد ميليشيا بدر الارهابية ورجل ايران الأول (هادي العامري) يقبل يد سيّده خامنئي ، وفي مشهد مزري يترجم العبودية..
الفلم المعروض والمشاهد مأخوذة السبت الماضي والمصادف 11 \ 9 \ 2011.. والذي عرضته قناة (العالمية) الايرانية، عن ما يسمى مؤتمر الغفوة الاسلامية، ، كي نثبت لكاف المشككين بولاءات هذه العصابة التي يتولى أقطابها وزارات الدولة العراقية، أين العراقيون الغيارى ليتركوا هذه العصابة تقصي العراقيين وتولي الحكم للايرانيين..!؟ لنتفرج على الذليل المدعو (خالد عبدالوهاب الملا) عضو التحالف الوطني "بزعامة الجعفري" وعضو جماعة علماء العراق في الجنوب، وهو ينتحي للصنم، ويعلن الولاء والبراء لحفيد كسرى.. !؟khaminai2
أين أحفاد ثورة العشرين من ثورة عارمة تهشم هذه الاصنام وتطهر العراق من أحفاد كسرى..!؟
لنطلع على صور الاذلال المهين...

الى السيد السيستاني (قدس الله سره) نحن الشيعة نعيش في عصر الجاهلية!! فهل من إصلاح ؟

الى السيد السيستاني (قدس الله سره) نحن الشيعة نعيش في عصر الجاهلية!! فهل من إصلاح ؟
 
 
قال الله تعالى (و ما خلقت الجن و الأنس الا ليعبدون )الذاريات/56 ، ما قال على الحسين يلطمون و يبكون و للزنجيل الفارسي على الرؤوس يضربون.. و يسفكون الدماء و لأجله رؤوسهم بالسيف يطبرون.. و له النذر ينذرون.. و حول قبره يطوفون.. كطواف الكعبة و يزيدون.. و يدعوه لقضاء حاجاتهم و يسألون!! أفلا تعقلون؟؟
 
سيدي الفاضل: كل عام يمر علينا عاشوراء ب(365) يوماً (فكل يوم عاشوراء و كل أرض كربلاء.. ذلك قولكم بأفواهكم) و نمارس فيه طقوس و عادات أسميناها (شعائر الله) و ما هي بشعائر الله و ما أنزل الله بها من سلطان، انما هي تعبير عن جنوننا و جهلنا و تخلفنا و ضلالنا و أبتعادنا عن الله و دينه، فأحببنا الحسين أشد حباً من الله و النبيين و المرسلين و النبي و آل بيته و تلك هي المغالاة في حبه (و من الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله و الذين امنوا اشد حبا لله و لو يرى الذين ظلموا اذ يرون العذاب ان القوة لله جميعا و ان الله شديد العذاب) البقرة/165..
 
ما سمعنا بالنبيين و المرسلين لطموا و جُنّوا و بكوا و أقاموا العزاء سنوياً لفقدهم ولداً أو أخاً أو زوجة.. أو...أو...بل آمنوا أن ما أصابهم أنما هو قدر الله و أمره و عليهم الأيمان به و ما فقْد النبي المصطفى (ص) لولده ابراهيم الا مثلاً لنا و علينا الأقتداء به حين قال (ص) (ان العين لتدمع و القلب ليحزن و انا لفراقك يا أبراهيم لمحزونون) فما لطم و ما بكى و ما صرخ و ما ضرب الزنجيل و ما طبر رأسه بسيفه و ما أمر قومه و أصحابه بإقامة العزاء سنوياً!! و حين أستُشهد الأمام علي (ع) ما طبر الحسن و الحسين (ع) رأسيهما بسيفيهما و ما أقاما العزاء سنوياً و ما أمرا الناس بذلك انما قالا انا لله و انا اليه راجعون (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ وَ أُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)البقرة!
 
هذا أمرهم و علينا إحياءه أي عمل ما عملوا من عبادة لله تعالى! و تلك هي رسالة الله و رسوله إليكم سيدي الفاضل لأداءها و العمل بها و حث رعيتكم على التوقف عن الجنون و الجهل و العودة لله و رسوله و لنبدأ عبادتنا لله من قوله (اليوم اكملت لكم دينكم و اتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الاسلام دينا)المائدة/3 فلنتمسك بكتاب الله و سنة نبيه و لنترك ما أُستُحدِث بعده فما هي الا شوائب دخلت على ديننا بقصد أو بجهل لتشويهه، و ما تحريم شائبة التطبير الا خطوة إيجابية للإصلاح و نسأل الله المزيد من الأصلاح كتحريم الطواف بالمراقد و تحريم دعوة أو سؤال أي من عباد الله و تحريم النذر لهم، و السجود لله دون حجارة (تربة) و تصحيح تفسير القرآن تفسيراً يُفهم من قبل كافة مسلمي العالم في الشرق و الغرب لا فقط بشيعة العراق الذين يفهمون أن القرآن نزل لأجل أهل الكساء فقط و خُلقت السماوات و الأرض لأجلهم أيضاً روايات لاصحة لها و الدليل (قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين)!! (و قالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى تلك امانيهم قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين) البقرة /111 ثم أود طرح بعض الأسئلة و أرجو منكم الرد دون حرج و من الله التوفيق :
 
( 1 ) هل لكم أن تُعلنوا لنا سنوياً ميزانية الحوزة من واردات الخمس و واردات مراقد الأئمة و تبرعات كبار التجار و صغارهم العراقيين و الخليجيين و الأيرانيين و غيرهم؟ هل لكم الأفصاح كما تعمل حكومتنا رجاءاً؟
 
( 2 ) كم من الأموال تُصرف وتُهدر أو تُبذر لأجل إقامة الشعائر الحسينية؟ ان كانت مئات مليارات من الدولارات أو الدنانير!! كم مسجد يُبنى بها لعبادة الله؟ و كم مدرسة علمية نموذجية تُبنى بها لأطفالنا الأحبة بدلاً من مدارس الطين و القصب و البردي؟ و كم بيتاً لأيواء ملايين الأرامل و الأيتام الذين يعيشون بالعراء تحت أشعة الشمس الحارقة بالصيف و البرد القارص بالشتاء؟ و كم تُشبع من البطون الجائعة؟ و كم مولد كهربائي يُشترى بها لأنارة ليالي الأرامل و الأيتام الدامسة  الظلام؟ و كم ثوباً يستر عورة العراة الحفاة و ما أكثرهم في عراقنا اليوم.. تدبّر قوله رجاءاً: (للفقراء الذين احصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الارض يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسالون الناس الحافا و ما تنفقوا من خير فان الله به عليم) البقرة /273 .
 
( 3 ) هل تعتقد أن الحسين (ع) بحاجة الى ما نقوم به من جنون؟ و هل تعتقد أنه يرضى بذلك؟ و لو تبرأ منا و مما نعمل لأجله في يوم لارجعة فيه ماذا نفعل؟ (وَ مِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَ الَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ وَ لَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165) إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَ رَأَوُاْ الْعَذَابَ وَ تَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ (16) وَ قَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَ مَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167) )/البقرة. ألم تعلم أن الملايين من الجاهلين في ذمتكم و عليكم من الله تعالى الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و أن لاتخافون في الله لومة لائم؟ ثم ألم تعلم أن الحسين (ع) هو أبن بنت رسول الله و أبن من لم يسجد لصنم و جاهد في سبيل الله بنفسه و ماله؟ ألم تعلم أنه في جنات النعيم؟ ان علمنا أن الحسين في جنات النعيم فلماذا نلقي بأيدينا في جهنم الدنيا و الآخرة ببكاءنا و عويلنا و سوادنا و لطمنا و سفك دماءنا من أجله؟ أهو إعتراض منا على أمر الله؟ أم ماذا؟ لِمَ لا تحرم المواكب فوراً و تحرم كل الشعائر الحسينية و تحث الناس على الأقتداء بالحسين (ع) و جده المصطفى (ص) و عمل و لو 1% مما عمل النبي (ص) و آل بيته (عليهم السلام) من إقامة صلاة واجبة و نوافل و صوم و زكاة و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و الجهاد في سبيل الله.. ألخ.. لننال رضا الله و رسوله و الحسين!! لِمَ لاتقتدي بأُولي العزم كخليل الله الذي تحدى قومه في سبيل الله و حطّم الأصنام، و حبيب الله محمد (ص)الذي تحدّى أهل الجاهلية و حطّم أصنامهم و نشر دين الله الواحد الأحد في كل بقاع الأرض؟
 
( 4 ) هل تعلم أن الشعائر الحسينية أصبحت تجارة و بالدولار!! نعم بالدولار فأبحث عن القرّاء (محبي الحسين) فكل رادود له سعره الخاص كالمطربين لإحياء الحفلات تماماً !! فنجم العراق المتلأليء (الكربلائي) مثلاً يقرأ اللطمية في حب الحسين بآلاف الدولارات (لايتعامل بالدنانير!!) تجارة رأس مالها (حب مزيف و رياء) لآل بيت الرسول (ص).. ناهيك عن لحن القصيدة فمنها على وزن أغنية خدري الجاي خدري عيوني ألمن أخدره، و منها على وزن أغنية (عبرت الشط على مودك خليتك على راسي)!! (أفلا تنتهون)
 
( 5 ) هل تعلم أن مولدات الكهرباء الخاصة بمراقد الأئمة في عراقنا في النجف و كربلاء و الكاظمية و سامراء و غيرها قادرة على إنارة العراق من شماله الى جنوبه و من شرقه الى غربه (و ان كانت مبالغة) فهي بكل تأكيد قادرة على إنارة آلاف البيوت الفقيرة المحيطة بالمراقد و إسعادهم!! فلماذا الجهد الكبير لإنارة بناية صاحبها بين الحور العين في جنات النعيم!! في حين يُحرم منها الأحياء من الشيوخ و العجزة و الأرامل و الأيتام و الفقراء الذين قلب الظلام حياتهم الى جحيم؟؟!!!
 
( 6 ) ألا تعتقد أننا بشعائر الحسين و المواكب و التشابيه.. نتخذ آيات الله هزوا؟ ألم تعلم ما يحدث لرعيتكم من جهل و ضلال و شرك بالله؟ إليك ما حدث في مدينة (الثورة/ زمن عبد الكريم قاسم(رح) ـ مدينة صدام/ زمن صدام ـ مدينة الصدر/ زمن حارة كل من إيدو إلو ـ مدينة الله أعلم/مستقبلاً):
 
أتصلت بأبن عمي للسلام و التحية فقص لي ما يلي: قال أن أعظم تشابيه (تمثيل واقعة الطف) قد أُقيمت في مدينتهم/الثورة، و كُلّفَ هو بالحفاظ على ماء في وعاء كبير (طشت) ليزود العباس (ع) ببعض الماء ليأخذه للحسين العطشان، و قبل أن تبدأ التشابيه قدِمت النساء للماء لأخذ بعض منه ظناً منهن أنه ماء العباس المبارك قائلات له (خاله أنطينا من ماي العباس أبو فاضل مريضات و نريد الشفاء منه )!!! نسيْن أن الله هو المشافي (و اذا مرضت فهو يشفين) الشعراء/80! قال فكاد الماء أن ينفذ و لم يبق الا القليل و هن لازلن يطلبن المزيد من الماء و تشاجرن فيما بينهن بسبب الماء.. قال حتى نفذ صبري فصرخت بهن قائلاً (الماء خلص و اذا جاء العباس شنطيه ميرندا لو بيبسي؟؟!!)
 
أأعجبتك القصة؟ أنبكي على خيبتنا و تخلفنا و ضلالنا أم نضحك و نحن نحس و نشعر أننا نعيش عصر الجاهلية؟ مصيبتنا أننا نقرأ كتاب الله لكن دون تدبر و قلوبنا مقفلة و نقول ون ُصِر أننا أفضل مذاهب الأسلام و نحن الأصح و بأيدينا قرار شفاعة أهل بيت الرسول محمد (ص) و أن الحسين سفينة النجاة لنا ان ركبناها نجونا من عذاب الله!! (ختمت القرآن عدة مرات و ما قرأت فيه ذلك) فمن أين لكم هذا؟؟ و ما بالكم بقوله تعالى: (و يعبدون من دون الله ما لا يضرهم و لا ينفعهم و يقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل اتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات و لا في الارض سبحانه و تعالى عما يشركون )يونس/18. (من الذين فرقوا دينهم و كانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون) الروم/32. فلنتق الله و نعبده وحده و نستغفره قبل أن يخسف بنا الأرض و يزلزلها زلزالاً شديدا و هو على كل شيءٍ قدير!!!!
 
(7 ) نحن نلطم و نُجن لأستشهاد الحسين و أهل بيته و أنصاره و الطفل الرضيع حسب القصة و الله أعلم!! أسألك بالله عليك كم من العراقيين ذُبحوا و لا يزالون يُذبحوا كالحسين و كم طفل رضيع مات مرضاً أو جوعاً أو عطشاً أو تناثر الى أجزاءٍ بمفخخة في وقتنا و بأستطاعتكم أنقاذهم و كم أرملة تعاني مثلما عانت نساء الحسين= (4ملايين )؟؟ و كم يتيما يعاني الفقر و المرض والسرطان والعوق = (5ملايين) و كم.. و كم.. و كم.. أن مصيبتنا أعظم!! فتفقدوا الأرامل و أكفلوا الأيتام و أكسوا العراة و أشبعوا البطون الجائعة و نوّروا لياليهم الدامسة الظلام ذلك خير لكم  عند ربكم و عند رسوله و الحسين و الله أعلم و كل ذلك من بيت مال المسلمين (ميزانية الحوزة المتخمة) لا من جيوبكم. (و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون و ستردون الى عالم الغيب و الشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون) التوبة/105

الأربعاء، 7 سبتمبر 2011

المقاومة العراقية والية التحشيد الشعبي في ظل الوضع الراهن

المقاومة العراقية والية التحشيد الشعبي في ظل الوضع الراهن  
د. مثنى عبدالله

صحيفة القدس العربي اللندنية

تحكمت بالمشهد السياسي العراقي منذ التاسع من نيسان/ابريل العام 2003 ولحد الان ثلاثة قوى رئيسية. هي قوة الاختيار وقوة الضرورة والقوى المستفيدة. وقد مثلـــــت الولايات المتحدة الامريكية قـــــوة الاختيار، بعد أن قررت بأختــــيارها هي أن تكون الساحة العراقية هي المسرح الجديد لتنفــــيذ صفـــحة أخرى من سياساتها العدوانية المعروفــــة، بعد أن خرجت مطعونة الذات مجروحة الهيبة في أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر.
وقد ساهم الوضع الدولي في ذلك الاختيار بعد أن حشدت دول أوروبية وعربية جهدها الدبلوماسي والاعلامي في ماكنة التبريرات الامريكية لتعزيز ذلك التمادي،
لاسباب تخص حقول الامن والاقتصاد والمال أو لدفع القوى العالمية الناهضة عن منطقة الشرق الاوسط وتعزيز هيمنة القطب الواحد. كما أن من الاسباب المهمة أيضا كان دفع الضرر عن النفس. فالاندفاع الامريكي نحو العراق لتنفيس الشعور بالمهانة والثأر من عدو مجهول، أفضل من التصادم في مكان أخر من الخريطة الجغرافية الدولية، قد تكون أستحقاقاته العسكرية والأمنية على الصعيد الدولي والاقليمي أكبر.
فالعراق في ذلك الوقت دولة باتت ضعيفة أنهكها الحصار، كما أنه كان خاليا تماما من أية مصالح حقيقية على أرض الواقع لهذا الطرف الدولي أو ذاك يستوجب الدفاع عنه أو الوقوف الى جانبه، كما أن الامتيازات التي عرضتها دول الاقليم مقابل أحتلاله كانت مشجعة تماما للولوج في هذه المغامرة. أما القوى المستفيدة، فلقد تجحفلت تحت هذه الراية أجهزة مخابرات دولية وأقليمية، ومافيات سلاح وقتل وسرقة، ودول صغيرة وكبيرة وشركات خاصة وعامة، وكانت لكل منها أجندة خاصة تستهدف العراق وشعبه، بعضها لاغراض أنية دوافعها الحقد والسرقة والانتقام بالاجر المدفوع اولأهداف استراتيجــــية بعيدة الامد هدفها التحكم بالقرار السياسي العراقي أو المشاركة في صنعه. أما القوة الثالثة فهي قوة الضرورة التي مثلتها المقاومة الوطنية العراقية بكل فصائلها وتوجهاتها الفكرية والسياسية على أختلاف وسائلها، التي كان وجودها حتميا وضرورة فرضتها اللحظة التاريخية التي مر بها الوطن، وتطلبها الدفـــاع الذاتي والعفوي عن الوجود.
وأذا كانت الاسس المادية والمعنوية والداعميــن الدوليين والاقليمين قد توفرت جميعها لولادة القوتين الطارئتين، نعني بهما قوة الاختيار والقوى المستفيدة، فأن قوة الضرورة كان داعمها الوحيد هو الحاضنة الشعبية وهو الاساس المعنوي والمادي الذي قامت عليه، لذلك كان فعلها اكبر أثرا في حركة القتال والتحكم بمساراته على مدى سنوات الاحتلال، على الرغم من عدم توصلها الى قيادة ميدانية وسياسية واحدة حتى هذه اللحظة.
أن التحولات التي شهدها الموقف السياسي والعسكري على أرض الواقع في العراق، لم تكن قوة الاحتلال مخيرة فيه مطلقا، بل كانت المقاومة العراقية هي المحرك الاساسي له والدافع الرئيسي في أتخاذه، وقد وعى المحتلون هذه الحقيقة منذ الاشهر الاولى للغزو فراحوا يتعاملون معها كقوة لايمكن السماح بظهورها بالشكل الحقيقي الذي تمثله، فجنحوا الى عقد الصفقات السرية والعلنية مع دول الجوار العربي والاقليمي بهدف حرفها، وتشكيل قوى جديدة من داخلها أو من بعض الرموز التي كانت محسوبة عليها، كما أوعزوا لحكومتهم في المنطقة الخضراء للشروع بما يسمى المصالحة الوطنية، لاجتذاب بعض المترددين بين أستحقاقات الوطن وأستحقاق المجد الشخصي والسارقين لشعارات المقاومة، وأبرازهم الى الواجهة السياسية ومنحهم القاب وصفات ومناصب أستشارية حكومية، وتسليط الاضواء والبهرجة الاعلامية عليهم بغية صنع نموذج مقاوم قد عاد للتو من ساحات القتال، وبات يرتدي الزي المدني وربطات العنق في مكتبه الانيق، وتحت تصرفه الاف الدولارات كتعبير عن أستحقاقات المرحلة، لاشخاص حققوا النصر على الاعداء بقرار الولايات المتحدة سحب قواتها من العراق. وقد كان الهدف من كل ذلك هو خلق مقارنات في الاوساط الشعبية الحاضنة للمقاومة، بين أستحقاقات الابتعاد عن المشروع السياسي للعملية السياسية الذي يوجب المطاردة والاعتقال والقتل والتنكيل بعوائلهم، وبين أستحقاقات من يلتزم به ويعمل وفق شروطه والذي يوجب المكافأة والتمتع بالامتيازات، وبالتالي جعل هذه المقارنة ذات الركيزة المادية عامل ضغط مجتمعي على كل عناصر المقاومة لاخماد جذوة النضال ضد العدو. وقد رافقت هذه الاجراءات حملة أعلامية تصور أن العدو لم يعد موجودا في الحياة اليومية للمواطن كما كان في السابق، فلقد جدول أنسحابه وتموضع في قواعد خارج المدن وسلم السيادة وأنه قد تاب عن أفعاله السابقة، وبذلك فأن الكرة الآن في ملعب المقاومة التي أمامها طريق واحد هو القاء السلاح والانخراط في العملية السياسية، وبعكسه فأنه ليس هنالك أي تفسير أخر لوجودها سوى أنها تستهدف المواطن.
لقد تفاعلت قوة الاحتلال مع الاستحقاقات التي فرضتها عليهم المقاومة العراقية، وقاموا بتطوير وسائلهم وأدواتهم للحد من نفوذها العسكري والسياسي والمجتمعي. لكن المقاومة لم تطور أساليبها السوقية والتعبوية، كي يستمر الزخم المادي والمعنوي لها في ساحات المواجهة، أو في الاوساط الشعبية لحد الآن. فهي لازالت بلا رأس واحد على الرغم من وجود أشارات تدلل على أن التنسيق حاصل فيما بينها، لكن الرأس القائد له دلالة رمزية يحسب حسابها العدو خاصة في الميدان العسكري كما أن توحيد الخطاب السياسي يعجل من أنحناء العدو للتفاوض ويقضي على حلم المراهنة السياسية على هذا الفصيل أو ذاك في المستقبل القريب أو البعيد.
كما لابد للمقاومة العراقية أن تستفيد من الحراك الشعبي الموجود الآن في الشارع العربي ومنه الشارع العراقي، لكسب القوى الشعبية الفاعلة للحصول على تعاطفها وطرح نظرتها ومشروعها السياسي، وأبراز مستوى الجريمة التي حصلت في العراق، وبيان أحقيتها القانونية والشرعية في طرد المحتل وأعوانه من الوطن. كما أن الامانة التاريخية التي تصدت لحملها المقاومة العراقية، أنما تتطلب منها عدم السماح بجعل الحالة السياسية القائمة الآن في العراق واقعا سياسيا يتم التسليم به من قبل دول الجوار وخاصة الاقطار العربية، وضرورة أستغلال حالة الرفض الشعبي للحكم الراهن للبناء عليه، بما يقوض الدعائم التي يضعها المحتل لجعل حكومة الدمى واقعا سياسيا مقبولا من الآخرين.
لقد أنطلقت المقاومة العراقية بأرادة شعبية عارمة، وأن أستمرار تواجدها بين صفوف الشعب هو الرافد الوحيد لاستمرار فعلها لذلك لابد من بروز شخصياتها الدينية والثقافـــية في أوساط المجتمع، كي تصنع النموذج الاخلاقي المثالي وتعكس روح المقاومة، وتعري الشخصيات الدينية والعشائرية الزائفة، كما عليها أن تخطو خطوات جديدة على أرض الواقع، وتنفتح على الجوار العربي وتتفاعل مع المنظمات الشعبية والاتحادات والنقابات المهنية فيه، وتحتضن الجاليات العـــراقية وتكافح لدى السلطات في تلك الدول لتسهيل أمــــورها الحياتية والمعيشيـــة. كـــما أن تعزيز الاعلام المقاوم وتطـــوير الصحافة والقنوات الفضائية الخاصة بها، هو وسيلة ناجحة في التعريف بحقيقة المقاومة وأبعاد التصويرات الكاذبة عن ذهن المواطن، التي تبثها وسائل أعلام المحتل والسلطة. بمثل هذه المنهج يمكن البناء على طريق منهج وخارطة جديدة.

' باحث سياسي عراقي

الإصدار المائة وواحد وخمسون للعمليات الجهادية المصورة لجيش رجال الطريقة النقشبندية

الإصدار المائة وواحد وخمسون للعمليات الجهادية المصورة لجيش رجال الطريقة النقشبندية



 

القيادة العليا للجهاد والتحرير

جيش رجال الطريقة النقشبندية

هيئة الإعلام / القسم الفني

يـقــدم

الإصدار المائة وواحدا وخمسين






لتحميل الجودة العالية


أو


أو



لتحميل الجودة المتوسطة


أو


أو



لتحميل الجودة المنخفضة


أو


أو









 

جيش النقشبندية : شاهد تدمير عجلة للعدو الأمريكي في التاميم 1 / 9 / 2011

جيش النقشبندية : شاهد تدمير عجلة للعدو الأمريكي في التاميم 1 / 9 / 2011



 
القيادة العليا للجهاد والتحرير
جيش رجال الطريقة النقشبندية
قاطع التأميم الثاني
تدمير عجلة للعدو الأمريكي وقتل من فيها
الحضيرة الثانية/الفصيل الأول/س3/ف2/ل108

بتاريخ 1/9/2011

للتحميل
اضغط هنا
أو
اضغط هنا
أو
اضغط هنا








الموقع الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية